المعيار
Volume 25, Numéro 3, Pages 457-474
2021-03-15
الكاتب : فروم هشام .
لاشكّ في أنّ علاقة البلاغة بالحجاج إشكال مثير ومعقّد، اهتمّ به القدامى قبل المحدثين، وقد كانت محصّلة هذه الدّراسات تأكيد بعد شبه إجماع أنّ البلاغة عامّة، والحجاجيّة منها بشكل خاصّ تلعب دور المحرّك الفعّال في إثارة المتلقّي ودفعه للاقتناع بما يقدّم ويعرض، خصوصا في الخطابات ذات المنحى الدعوي. واهتمامنا هنا لن ينصب حول استعراض أسلوب المجاز في "المثنوي العربي النوري"، وجمع النّماذج في ذلك، فذاك مشغل بلاغيّ صرف لا يهمنا بالأساس، وإنّما يشغلنا تحديدا إشكال أدقّ وأخفى، هو علاقة هذا الأسلوب البلاغيّ بحجاجيّة الخطاب. وعليه تكون إشكالية بحثنا كالآتي: هل بإمكان المجاز أن يدعّم طاقة القول الحجاجيّة؟ وهل في مقدوره إثبات قدرته الإقناعيّة حتّى يعدّ عندها من وسائل التأثير والاستمالة؟
الحجاج؛ البلاغة؛ المجاز؛ الإقناع؛ الخطاب الصوفي.
عايش محمد الهادي
.
ص 193-207.
عايش محمد الهادي
.
ص 187-206.