مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 8, Numéro 1, Pages 11-32
2020-06-30
الكاتب : بوخالفة إبراهيم .
الترجمة شكلٌ من اشكال المثاقفة، وهي التوقُ إلى الآخر، والتّماسُ الفكري والروحي معه. يقف المترجم على الحدودـ بين نظامين ثقافيين غريبين، بين قوميّتين تجهلُ إحداهما الأخرى، فيتشكّل عن هذا الجهل رهاب الأجنبي العدواني، ويحاول الوسيط بينهما تحويل المجهول إلى معلوم، والمرهوب إلى مرغوبٌ، والبعيد إلى القريب، والعدوّ إلى صديق. غير أنّ المترجم قد لا يكون رسولا أمينا بين القارئ والنصّ، إذا لم يكن أمينا مع عمله؛ إذا لم يتحرّ الموضوعيّة والحياد، فيتصرّف وفق ما تمليه عليه تحيّزاته القوميّة والفكريّة؛ وبذلك يشوّه النصّ الأصلي، ويتصرّف في صياغاته وعباراته بشكل يؤثّرُ على المعنى. إنّها الترجمة المتمركزة حول العرق. ومهما يكن فإن مقولة الترجمة الحرفيّة أو الدقيقة بشكل مطلق تبدو متعذّرة بالنظر إلى الاختلاف بين أنظمة اللغات المختلفة. غير أنه يمكن للمترجم أن ينتج نصّا قريبا من النصّ الأصلي، إذا تجرّد من تحيّزاته. هذا المقال يحاول أن يدرس احتمالات العمل الترجمي وحدود الموضوعيّة فيه
الترجمة؛ المثاقفة؛ الترجمة التحويليّة؛ الترجمة الحرفيّة؛ التمركز حول العرق.
قاضي هشام
.
قلامين صباح
.
شرقي رحيمة
.
ص 141-162.
يوسف بعيطيــــــش
.
هاجر سعدي
.
ص 5-25.