معالم
Volume 7, Numéro 1, Pages 129-123
2016-05-01

ترجمة الشعر بين المبنى والمعنى شعر محمد إقبال نموذجًا

الكاتب : محمد قماري .

الملخص

في بحثه الموسوم بـ«الترجمة الأدبية بين إشكالية الدال الثابت والمدلول العائم» يذهب الدكتور نورالدين صدار إلى القول بأن: «الترجمة الأدبية من أصعب أنواع الترجمات، لأنها تعتمد بصورة كبيرة على التذوق والتماهي مع خيال المبدع لتكون صورة الترجمة والمادة الأدبية إبداعية غير حرفية؛ ومن هذا الباب تصبح الترجمة الأدبية علما وفنا ومهارة. ذلك أن الترجمة الحرفية لا تعطي النص المترجم حقه أو لونه الفني ومدى رفعته وتأثيره في لغته الأصلية؛ فالمدلول في النص الأدبي عائم لا يستقر على حال ولا يشير إليه الدال الحرفي» . والشعر بأوزانه وموسيقاه يتخطى الدال والمدلول في مستوى البنى السطحية للغة، ويضع المترجم، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ينفذ إلى أن يحفر في مستويات التكثيف اللّغوي (المبنى) ويتوّسل بالمجاز والبلاغة لنقل (المعنى) في أرقى صوره، لذلك يعد الشعر أرقى أنواع التعبير الأدبي في كل اللغات على الإطلاق؛ ونقله عن طريق الترجمة من لغة إلى أخرى لا يتيسر لكل مغامر. حالة اسمها : إقبال ما سبق وأن صدرنا به هذا الموضوع، إنمّا كان عن الشعر بحسبانه إبداعًا فنًيا؛ وزاوية النظر تختلف، بطبيعة الحال، إذا تعلق الأمر بمبدع شاعر تنوعت وتعددت مشاربه المعرفية، وهو لا محالة يُضمِّن هذه المعارف في ثنايا شعره.

الكلمات المفتاحية

الشعر، الشكل، المضمون، محمد إقبال