مجلة الباحث
Volume 2, Numéro 14, Pages 161-184
2016-09-15
الكاتب : عقونة مسبل .
إن المتأمل في كتاب الله عز وجل يجد انه جاء بأسلوب رفيع فصلت آياته فاعجز أساطين البلاغة العربية ،وربما سر بلاغته تأتي من الفاصلة القرآنية التي تحدث السجع . ويقصد بالفواصل رؤوس الآيات ، وقد طرحت هذه القضية أمام الباحثين العرب فتدارسوها كل على طريقته نتيجة لما تحدثه من موسيقى ظاهرة ،وبما تقوم به من ربط وإحكام، بين الكلام بحيث لا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة الفصاحة وحسن البيان أن يقترح تغيير لفظة أو زيادة حرف، وهذا كله ابرز معنى الإعجاز، فالفاصلة القرآنية ركن أساسي في تكوين بنية النص القرآني الإيقاعية، ولكن وظيفتيها ليست لفظية فحسب، بل لها دور كبير في إبراز المعنى، وهي عبارة عن حروف ومقاطع متوافقة ،حيث تعتبر وسيلة من وسائل توضيح المعنى، وقد ترتبط بدورها في إبراز المعنى وتوضيحه ، مما يحقق التجانس بين مضمون الآية والتعقيب الذي تنتهي به ، وتنقسم الفواصل إلى متماثلة ومتقاربة ومنفردة والمطلقة ولعل ابرز نموذج لحضور الفاصلة القرآنية سورة الكهف و الرحمن.
الفاصلة القرآنية ، الايقاع الصوتي ، المعنى النصي ، اللفظ.