دراسات وأبحاث
Volume 12, Numéro 2, Pages 321-330
2020-04-15
الكاتب : كعواش عزيز .
لقد بدأت في عصر الثقافة الرقمية ملامح الأدب في التغيّر، وأن هذه الحركة المحتشمة لظهور الأدب الرقمي سيتبعها لا محالة تحوّل واسع في طبيعة الإنتاج الأدبي إلى أن تندثر في ظلّ هذا الغزو المعلوماتي كل ملامح الأدب الورقي. إننا أمام جنس أدبي جديد ظهر على الساحة الأدبية، يقدم أدبا جديدا يجمع بين الأدبية والتكنولوجية، ولا يمكن لهذا النوع من الكتابة الأدبية أن يتأتى لمتلقيه إلا عبر الوسيط الالكتروني من خلال الشاشة الزرقاء المتصلة بشبكة الأنترنت العالمية. ويكتسب هذا النوع من الكتابة الأدبية صفة التفاعلية بناء على المساحة التي يمنحها للمتلقي، والتي يجب أن تعادل أو تزيد عن مساحة المبدع الأصلي للنص. إن الأديب أو المثقف الذي يستطيع التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، ويستطيع أن يشترك في شبكة عالميّة، سيكون العالم كلّه مفتوحا أمامه. إن ذلك التحرر من قيود النشر لمدعاة للأدباء المشهورين منهم والمغمورين لأن يحترفوا الكتابة الأدبيّة الرقميّة، ففي الإبداع الرقمي لا مجال لسطوة النقد ولا مكان لدور النشر التي تخلق أحيانا حاجزا للمبدع في إيصال إبداعه للمتلقي.
الرقمية ; التفاعلية
باشا اسمهان
.
فرحاوي كمال
.
ص 68-89.
بوعمراني نسرين
.
ص 1432-1449.