مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 14, Numéro 2, Pages 263-274
2024-05-30
الكاتب : حميدات خالد .
إنّ بحثنا عن البدايات الأولى لنظريّة التّواصل اللّغويّ، يقودنا –ولا شكّ- إلى أعمال بلاغيّين أفذاذ، نجد من خلال تأمّلنا لأعمالهم آراءً وأفكارا هامّة عن التّواصل، كانت اللّبنات الأساسيّة الّتي جعلت التّواصل علما قائما بذاته. وإذا كانت وظيفة اللّغة الأساسيّة هي التّواصل ضمن مجتمع واحد، أو من مجتمع إلى آخر، فإنّ علماءنا القدماء قد عنوا بالنّظام التّواصليّ أكبر عناية، وأولوه قسطا وافرا من البحث والدّراسة، مبيّنين أهمّيّته في الحياة الإنسانيّة. وقد لا نجانب الصّواب إن قلنا إنّ النّظريّاتِ اللّسانيّةَ الحديثةَ موجودة في أحشاء التّراث اللّغويّ العربيّ، وهي تظهر من خلال مباحث النّحو والصّرف والمعجم والأصوات والبلاغة...، وهذه المباحث تشكّل الجانب النّظريّ والتّطبيقيّ لنظريّة التّواصل اللّغويّ. وتهدف هذه الورقة البحثيّة إلى إبراز جهود عالم عربيّ أسهم في وضع أسس النّظريّة التّواصليّة بمفهومها الحديث، هو يوسف بن أبي بكر السّكاكيّ.
نظريّة التّواصل اللّغوّي ; التّراث العربيّ البلاغيّ ; السّكاكي
تومي غنية
.
ص 457-475.
دحماني نور الدين
.
ص 100-106.