الكَلِم
Volume 8, Numéro 2, Pages 25-46
2023-12-31
الكاتب : بن يطو حورية .
تتعدد وجوه الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، ولكن لكل وجه من هذه الوجوه خصوصيته وموضعه الذي لا يقوم مقامه غيره، والمثل القرآني أحد هذه الوجوه بوصفه معطى مركب لا يعرف إلاّ ببقية عناصره التشكيلية (استعارة، تشبيه، كناية، مجاز) القائمة على التقديم الحسي للمعاني، فكل مثل في جملته إشارة تحيل إلى معنى أبعد، يؤثر أعظم الأثر في سلوك الناس ومسار أمورهم وأنفسهم ليعقلوا بها فيدركوا ما غاب عن أبصارهم وأسماعهم الظاهرة، ولهذا فإن قيمة المثل القرآني هي بمقدار التفاعل والتأثير الذي يحدث في المخاطَب بيد أن هذا التأثير يتوقف على مدى وعي المخاطب بعظمة الأمثال الدينية وتأثيرها في حياة الأمم، ذلك الوعي الذي يمكن أن يساعده على سرعة التجاوب والتفاعل معه بدرجة كبيرة فيما يكون عليه من مستوى الصحة النفسية، وهذا هو سّر المثل القرآني الذي يجعل من المبادئ والقيّم والقواعد العامة المتعلقة بتنظيم الحياة البشرية صالحة لكل زمان ومكان، حيث يشعر المخاطب بأن المثل القرآني يدفع به إلى انتهاج أفضل السبـل المنجية في الدنيا و الآخرة.
المثل القرآني، القيم، الإعجاز، التأثير، بلاغة، التمثيل، أهداف.
بن سعدي حورية
.
شريط الأخضر
.
ص 633-648.
فتوح محمود
.
ص 23-31.
زينب داودي
.
ص 34-59.