الناص
Volume 11, Numéro 1, Pages 125-139
2016-06-30

التراث الأدبي بين محوري: التشكيل و القراءة

الكاتب : حبيبة مسعودي .

الملخص

المتأمل في الفعل القرائي للتراث الأدبي في الدراسات الحديثة، يلحظ بأنه يعد مشروعا مفتوحا يتم تأسيسه وفق مراحل معينة؛كون هذا الفعل يتكئ على محور تشكيلي قرائي إنتاجي، وبخاصة إذا تم التسليم بأن الفعل القرائي لهذا التراث هو فعل متجدد يولد من القراءة وينمو ويتطور معها؛ فالتراث الأدبي لا يمثل نسقا منغلقا على ذاته ولا يحمل أفقا دلاليا ضيقا، بل هو كيان لغوي دلالي مفتوح، قابل للتحول الذي تصنعه الرؤية العصرية وكذا العملية القرائية، وهذا من منطلق أن العملية الإبداعية ذاتها لعبة تمارس مع اللغة ، فتكون القراءة بدورها لعبة ثانية تمارس مع ذلك التراث قصد إحيائه وفق ما يتولد معه من مناهج مستحدثة ومفاهيم نقدية وتحليلية جديدة تكون في رأينا مستجيبة للسياقات المتباينة التي تتحرك فيها العملية القرائية التي تجعل من الثابت في ذاك التراث متحولا والمستحيل فيه ممكنا، وهذا عن طريق الفعل الاستنطاقي لها- للعملية- وكذا إعادة الصياغة وفق الرؤى المستحدثة التي لا تقتضي الانفصال أو الانسلاخ عن التراث ( الذات) ، ولا الذوبان أو الانصهار في الآخر(الغرب)،ولا بناء الحواجز مع العصر؛ بل تدعو إلى ضرورة المزاوجة بين الرؤى التالية: الرؤية التراثية/ التقليدية (الماضي)، و الرؤية العصرية (الحاضر) ، والرؤية التطلعية (المستقبل) . ومن هذا المنطلق نتساءل: - ما المقصود بمصطلحي التراث و القراءة ؟ -كيف نقرأ هذا التراث ؟ ولمن نقرأه؟ - ألا يمكن للذات البشرية أن تنطلق من ذاتيتها قصد تأصيل الممارسة القرائية للتراث، وتأكيد الاستقلالية الفكرية وكذا هوية الحضور العربي؟ -ثم هل للعملية القرائية أن تتم من خارج الكيان التراثي أم من داخله؟ -وهل يمكن رسم ملامح الفعل القرائي تكون ذات خصوصية حضارية عربية معاصرة متحررة من المركزية الغيرية أم لا؟

الكلمات المفتاحية

القراءة، التراث الأدبي، الإحياء، التجديد، الحداثة