جسور المعرفة
Volume 10, Numéro 2, Pages 196-205
2024-06-01

إشكالية المصطلح النقدي في نظرية القراءة

الكاتب : بردي صليحة .

الملخص

ركزت نظرية القراءة اهتمامها على دراسة النص الأدبي من وجهة نظر القارئ، وبذلك تحول مسار المقاربة النقدية من ثنائية (المؤلف – النص) إلى ثنائية (النص – القارئ)؛ وهذا ما يخالف تصور البنيوية في دراستها للبنية اللسانية للنص؛ حيث تنطلق منها لتصل إليها في الكشف عن دلالته، التي لا تتحقق في مفهوم القراءة إلا باتصالها الوثيق بفهم القارئ، وبذلك يكون مركز السلطة قد تحول من النص إلى المتلقي؛ الذي أصبح بإمكانه إنتاج المعنى، وكتابة النص مرة أخرى. وبما أن لكل طرح نقدي منظومة مصطلحية يستند إليها في بسط مفاهيمه وتصوراته ومقولاته، فإن الحال ذاته ينطبق على نظرية التلقي، إلا إشكالية التعدد التي يعاني منها الخطاب النقدي العربي عموما لم تسلم منها هذه النظرية؛ وإن كان البحث عن تفسير مقنع لهذه الظاهرة ليس بالأمر الهين؛ فإن إشكالية المصطلح في نظرية القراءة قد أثيرت بشدة بعد اتساع حركة الترجمة التي طالت جميع مناهج النقد الأدبي ونظرياته؛ وهذا من أهم الأسباب التي حالت دون استحداث نظرية نقدية عربية واضحة المعالم.

الكلمات المفتاحية

نظرية القراءة ; النص الأدبي ; القارئ ; إنتاج المعنى ; إشكالية المصطلح