جسور المعرفة
Volume 8, Numéro 1, Pages 112-126
2022-03-31
الكاتب : جيلالي بوزينة محمد .
الملخّص: يقوم الانفعال الفني بالقيم الأسلوبية على مجموع الفطن البلاغية التي تطالها قوّة الحسّ الفنّي ، واللسان ما هو إلاّ وسيلة لرصد الاهتزازات الانفعالية التي تخترق الذات المبدعة . وقد استوثق قدماء البلاغيين العرب من ارتباط آليات التركيب اللغوي وفق الأساليب التعبيرية المستلذّة وبين طبيعة الانفعال الداعم والمبرّر لكلّ صيغة تركيبية . وقد تقطّن ابن البناء المراكشي إلى قراءة العلاقة بين المتكلِّم المخاطِب وبين المتلقّي المتسمِّع، وقد عمل هذا على إمداده بكثير من التفاصيل النقدية البالغة الأهميّة ، ممّا أكسبه فسحة بحثية قادته إلى العمل على بحث التّوقيعات البلاغية خاصّة فيما يتعلّق بالقرآن والشّعر أينما صادف الشّاهد والعيّنة،انكبّ عليها فأثبت خصائصها الفنّية والجمالية. ونحسب أن ليس بدعا أن تطال دراسة ابن البنّاء لهذه المسائل النّقدية والقضايا باعتباره عاش عصرا في الثقافة العربية الإسلامية له مشخّصاته الحضارية البالغة الأهمية فقد كان العصر المغربي أو الفترة المغربية من سيرورة الثقافة العربية الإسلامية مزدانة بتعاطي علم المؤثّرات اللّسانية والصوتية لا لشيء بحسب تقديرنا إلاّ لكون حصول الفائدة الاجتماعية والحضارية بين أوساط المجتمعين الأندلسي والمغربيّ حتّى لا سبيل إلى تجاوز تلك الحقيقة والقفز عليها، و هو ما يقوم البحث برصده
الانفعال الفني ; القيم الأسلوبية ; الأساليب التعبيرية ; المستلذّة ; ابن البناء ; المؤثرات ; اللسانية والصوتية