مجلة المواقف
Volume 17, Numéro 2, Pages 1126-1145
2022-01-30
الكاتب : سحابات مليكة . بن عودة أمينة .
ملخص: نسعى من خلال هذا المقال إلى تحليل ماهية القول الشاعري والخطاب التقني عند مارتن هيدغر والبحث في طبيعة العلاقة بينهما. حيث أصبحت الثقافة الأداتية المنتجة في الفترة الأخيرة تتعامل مع الإنسان بوصفه كائن مادي مجرّد من الأبعاد الروحية، الأمر الذي جعل الإنسان المعاصر يعاني الكثير من الآلام وهذا ما نلاحظه في لحظات العزلة والكآبة والجنون كسمات تميز ما يسميه هيدغر بعصر التقنية. لذلك كان لابد من محاولة التفكير في تنظيم هذا القدر المعرفي ليتوافق مع الأبعاد الروحية للإنسان. وهنا يقف مارتن هيدغر بوصفه من أبرز الفلاسفة المشّخصين لماهية التقنية محاولا البحث عن السبيل الذي يمكننا من تجاوزها ليجد الحل في "القول الشعري" باعتباره المنقذ الوحيد مما آل إليه العقل الأداتي فقد وجد هيدغر في الشعر المخلّص الوحيد من الخطر، خطر نسيان الوجود في عصر تبسط فيه اللغة الرقمية هيمنتها على الفكر. فمن خلال القول الشعري فقط يستعيد الإنسان وجوده وماهيته الحقّة التي تم طمسها بفعل التّماهي في التقنية. Abstract: Through this article, we seek to analyze what poetic say and technical discourse of Heidegger is, and the nature of their relationship. Where the productive culture has recently come to treat man as a material being devoid of all spiritual dimensions. What made modern man suffer a lot of pain and this is what we notice in moments of isolation, depression and insanity as features that distinguish what Heidegger calls the era of technology. Therefore, it was necessary to try to think about organizing this cognitive destiny to be compatible with the spiritual dimensions of man. Here stands as one of the most prominent philosophers of the essence of technology, trying to search for way that we can overcome it to find the solution in poetic say as the only savior of what the mind has reached it is only through. And statement that the human being regains his existence.
الكلمات المفتاحية: هيدغر؛ الشعر؛ التقنية؛ الميتافيزيقا؛ الحقيقة. ; Keywords: Heidegger ; Poetry ; Technology ; Metaphysics ; Truth.