جماليات
Volume 6, Numéro 1, Pages 09-36
2019-12-27
الكاتب : سعدي نادية .
نسعى من خلال هذا المقال إلى تحليل مقاربة الفيلسوف مارتن هيدغر، لكل من الخطاب التقني والخطاب الشعري و إبراز العلاقة التي يقيمها بينهما، بالرغم مما يبدو من تباعد و انفصال بين هذين المجالين. يتناول هيدغر موضوع التقنية بوصفها إشكالية فلسفية تتطلب التأمل، بالنظر إلى نتائجها الوخيمة على علاقة الدازاين بكينونته و بكل ما يحيط به . تحليل إشكالية التقنية يقود هيدغر إلى إشكالية الفن بصفة عامة و الشعر بشكل أخص، باعتبار أن هذا الأخير هو الذي ينقذ الوضع مما آل إليه العقل الأداتي، من حيث أنه يكشف عن ماهية الكينونة والتقنية و هو الذي يحرر الإنسان من كل أشكال السيطرة التي فرضتها العقلانية الأداتية. إن كشف الخطر والانتباه إليه هو الذي يفتح الطريق أمام الإنسان، نحو استعادة ماهيته المستلبة حيث يحدث ذلك من خلال الكلمة الشعرية التي تمتلك قوة التسمية.
التقنية ; الماهية ; الشعر ; الدازاين
بن فريحة أسماء
.
ص 111-128.