الكَلِم
Volume 1, Numéro 1, Pages 33-63
2016-01-01
الكاتب : محمد بسناسي .
من خلال بحثنا هذا، سنتطرق لجملة من المسائل والمشاغل الوثيقة الصلة باللهجة الجزائرية، إذ سنبين طبيعة اللهجة من حيث أنها استعمال تواصلي لساني محلي بين أفراد الجماعة اللغوية. ثم، سنتوقف عند ظاهرة الازدواج اللغوي في الجزائر، آتين على إبراز ملامحها؛ ذلك ان الواقع اللغوي الجزائري، كان ولا يزال محكوما بتنوعاته اللهجية، وبتلويناته المحكية، الخاضعة لمعطيات وأسباب عديدة. ولا غرو أن الاطلس اللغوي الجزائري، كان قد لفت انتباه المستعربين والمستشرقين، لا سيما مع بدايات فترة احتلال الجزائر (1830)، تبعا لما لاحظه الغزاة من تميز للهجات الجزائر عن نظيراتها في المشرق؛ فاولوا إذًا عناية فائقة لتدارس خصائص المحكيات المتداولة، باستنباط أسسها النحوية، وسماتها الصوتية، وبعقد مصنفات معجمية ثنائية اللغة تشتملها، حتى يتيسر تعليمها، ويتذلل تلقينها. ومن هذا المنطلق، عكفنا على تتبع أسباب وبواعث اهتمام الفرنسيين بجمع المادة اللسانية المحكية من جهة، وانطلقنا في استقراء تجليات توظيف مواد معجمية وسياقات واردة من اللهجة الجزائرية، بين تضاعيف البنيتين الكبرى والصغرى من جهة أخرى. ومن أجل بلوغ مرامنا، اصطفينا بضع المصنفات القاموسية، من تلك التي عنت بتضمين جوانب من المستوى المحكي الجزائري؛ فما طبيعة السياقات – المدمجة بين طيات البنية الصغرى- من جملة ما تم نهله من الدارجة؟ وكيف انتهت معالجة المواد معجميا في القواميس الثنائية اللغة؟ هذه جملة القضايا التي حاولت الدراسة استيفاء حقها من الطرح والشرح.
الازدواجية اللغة; اللهجة; المحكيات الجزائرية; القواميس الثنائية اللغة; العربية الفصحى;الجماعة اللغوية;التراث الشفوي.