العلامة
Volume 1, Numéro 1, Pages 21-26
2016-01-01
الكاتب : لبوخ بوجملين .
لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن نغفل المكون الأساسي في أي عمل إبداعي مكتوب أو ملفوظ، وهو البنية النصية بعناصرها ومكوناتها كافة، ابتداء باللغة وعبورا إلى المكوّنات الفنية الأخرى من تصوير ونظم وامتداد دلالة وانحيازها، وانتهاء بقدرات فنية خاصة يتميز بها كل فن، بل كل نوع عن الآخر ، ومن هنا تنشأ إشكالية انفتاح النص عن التأويلات المختلفة والقراءات المتعددة، ليفسح مجال البحث في مضمراته النصية والخطابية. ولعل هذا هو السبب الذي دعا أمبرتو-إيكو لأن يعلن صراحة عن هذه المفارقة التي يطرحها العمل الفني بقوله: «عندما كتبت "Opera aperta" بين 1958و1962 [...] كانت لدي رغبة جامحة في فهم كيف لعمل فني أن يسمح بتدخل المتلقي مانحا إياه حرية التأويل، من جهة، ومن جهة أخرى يعرِض خصائص وصفية بنيوية توجّه المتلقي وتعطّل نظام تأويلاته الممكنة، كما أنني عرفت فيما بعد، أنني كنت أطبّق تداولية النص دون أن أعلم، أو على الأقل ما يسمى اليوم بتداولية النص أو جمالية التلقي القائمة على التعاون المشترك الذي لا يحمل المتلقي على استخراج ما لم يقله النص فحسب، ولكن ما يفترضه، ويعد به، ويرمي إليه، من خلال ملء الفضاءات، وربط هذا النص بما سبق وهو التناص الذي عنه يتمخض وعليه يتأسس» ، إنها سلطة النص المطلقة في توجيه القارئ من خلال ما يفرضه من خصائص وصفية بنيوية موجهة لفعل التأويل، وهو ما نعده من صميم العملية التواصلية.
مضمرات الخطاب- الرواية- فهم النص
فضيلة بهيليل
.
ص 54-61.
وداد عطوي
.
عيسى حداد
.
ص 163-184.
صياد عادل
.
ص 94-115.