مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية
Volume 1, Numéro 3, Pages 68-77
2015-11-01
الكاتب : الفضيل رتيمي . بركة بلاغماس .
الحياة المهنية أو المسار المهني من ب� أهم مميزات الوظيفة العمومية، وهي تعبر عن مختلف المراحل التي يقطعها الموظف بداية من التحاقه بالوظيفة: التوظيف والتعي� إلى غاية خروجه وانتهاء العلاقة المهنية سواء بالتقاعد أو الاستقالة أو الإقالة...وما يتلقاه من تدريب وتكوين وترقية...، وما يتقلد من وظائف وفي مختلف الوضعيات القانونية من وضعية القيام بالخدمة، الانتداب، الإحالة على الاستيداع وغ�ها...وهي الحياة التي تسمح له باكتساب الخبرة والتجربة المهنية، المهارة،وك� للموظف حسب المشرع الجزائري ووفقا للقانون الأساسي العام للوظيف العمومي حقوقا تسهر المؤسسة مه� كان نشاطها، وبغض النظر عن حجمها على احترامها تقع على الموظف أيضا خلال هذه الفترة جملة من الالتزامات والواجبات التي نص عليها ذات المشرع، ويقابل هذه الالتزامات نظام تأديبي ينجر عنه عقوبات تختلف باختلاف درجة وفداحة الخطأ المهني المرتكب، وقد وجد هذا النظام كوسيلة ردع للسلوكيات التي تضر بالس� الحسن للعمل في المؤسسة العمومية ومنه تد� الخدمة العمومية، وللوقوف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإخلال بالنظام المعمول به، و لأن المسار الوظيفي لأي موظف له من الأهمية بمكان وهو يعبر عن المكانة المهنية، الخبرة، السلوك،.الأداء...وغ�ها؛ وعلى أساسه يظفر بالحوافز والترقيات، الاحترام والتقدير؛ من هذا المنطلق نحاول من خلال هذه الدراسة الإجابة عن الإشكالية التي تتمحور حول تساؤل محوري هو: كيف تؤثر الإجراءات التأديبية على المسار المهني للموظفوبالتالي على تأدية الخدمة داخل المؤسسة؟ هذا التساؤل الذي يتفرع منه تساؤلي� فرعي� ه�: ما هو الأثر الذي تتركه الإجراءات التأديبية على المسار المهني والسلوك التنظيمي للموظف؟ هل تستطيع هذه الأثار جعل الموظف يفقد مكانته المهنية مه� كان ثراء مساره المهني لارتكابه لأخطاء من الدرجة الرابعة؟
النظام التاديبي - المسار المهني - الموظف العام - الخدمة العمومية
محمد برجي بن جلول
.
خالد بوصلاح
.
ص 90-109.