مجلة تطوير العلوم الاجتماعية
Volume 10, Numéro 2, Pages -
2017-10-25

تكوين المعلمين في إطار بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات وتحديات الواقع التدريسي

الكاتب : محمد محجوبي .

الملخص

عرفت المنظومة التربوية الجزائرية اصلاحات ثلاثة، بداية من بيداغوجا المقاربة بالمضامين في فترة ما بعد الاستقلال حتى 1981، ثم بيداغوجيا المقاربة بالأهداف خلال فترة (1981-2003)، وفي الأخير بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات منذ سنة 2003 إلى يومنا هذا، وكان الهدف المعلن من هذه الاصلاحات هو مواكبة التطورات والاصلاحات التربوية العالمية من أجل عصرنة المدرسة الجزائرية. فكر المصلحون الجزائريون في التطوير وتبني نظريات تركز على المتعلم وتجعل منه محور الدوران الذي تحوم وتدور حوله العملية التعليمية التعلمية، فتم جلب واستيراد فكرا تعليميا تربويا نجحت تطبيقاته في بلاده، وعندما تم تُنزيله ميدانيا عندنا، لم تعد له نفس الفاعلية، لأن التطبيق الواقعي يحتاج إلى بحوث ودراسات معمقة لمعرفة التحديات والصعوبات والايجابيات والسلبيات... اعتمدت الخطة ميدانيا على المفتش اعتمادا أساسيا، دون أن يتلق تكوينا جادا في هذا المجال، فكانت النتيجة غموض ملامح هذه البيداغوجيا الجديدة عند العديد من الأساتذة، وبالرغم من المجهودات التي حاولت الوزارة بذلها بعد ذلك، فإن الواقع التدرييسي يُنْبيء بالنسبة لمن يلاحظ عن كثب أن أغلب الأساتذة لايمارسونها بالشكل الصحيح، وأن هناك تحديات ميدانية حقيقية منها التحدي المفهومي الذي أدى إلى خلط بين البيداغوجيات الثلاثة. التحرك الوزاري هذا العام الذي انطلق من مدينة بسكرة يدل على وعي الوزارة بهذا المشكل، يظهر ذلك من محاولة التشخيص والسماع للمفتشين، والمتوقع أن يتم تفعيل أدوارهم بشكل جديد، خاصة وأن آليات التكوين المستمر الحالية تقتصر على ما يقدمه المفتشون فقط، وهذا في حد ذاته عائق كبير لايسمح بالوصول إلى تحقيق أهداف الإدارة بالجودة الشاملة التي تتبناها الوزارة المعنية.....

الكلمات المفتاحية

الجودة الشاملة;التكوين;المقاربة بالكفاءات;الإشراف التربوي