موازين
Volume 5, Numéro 2, Pages 215-231
2023-12-20
الكاتب : علاك نصيرة .
الملخص باللغة العربية: إن العلاقات المتبادلة بين الدراسات اللغوية ومجال النقد الأدبي، اتخذت اتجاهين متضادين ظاهرياً وعلى المستوى المعرفي (بعيداً عن الأهداف الأيديولوجية). لكن، ضمنيا، تم دمج هذين الجانبين بشكل عفوي (وأحياناً بتنسيق مقصود) وفق خيارين: 1. لسانيات جاذبة للنقد؛ 2. حضور الممارسات النقدية التي أصبحت في متناول اللسانيين. وقد أدى هذا التدوير على هامش المسارين وفي متنهما ـ أيضاً ـ إلى ظهور نوع من المصطلحات النقدية (اللسانية) التي تقع على مفترق طرق التيارين، ولا غرابة في أن يتعرف الخبراء ـ وحتى عامة الناس ـ على المصادر اللغوية للمصطلح النقدي، ووصفه ـ للوهلة الأولى ـ بأنه نوع من تأثير اللسانيات الوثيق في بناء المصطلحات الخاصة بالنقد الأدبي. غير أن الوظيفة اللغوية والبلاغية والمعرفية للمصطلحات اللغوية النقدية المَعنيّة تقدم خصوصيات من المهم التأكيد على أهمها، خاصة وأنها سرعان ما بدأت تتولى أدوارا أكثر تعقيدا. يتحدث إدغار موران (Edgar Morin)، في سياق تطويره لمصطلح " الفكر المركَّب "، عن نقل الخصائص القابلة للتحويل بين مجالات المعرفة المختلفة والمتنوعة. من هنا إذن لاحظنا ـ في هذه المداخلة ـ أن المصطلحات اللسانية النقدية تشكل مظهرا من مظاهر الاحتكاك والتأثير والتفاعل بين المجالين اللذين نهتم بهما في هذا العرض. ومن ناحية أخرى، لا بد من التأكيد على أن النقد التطبيقي اتخذ موقفاً مشبوهاً من ظهور ما يسمى بالمصطلحات " النقدية واللسانية "، وأن فرع " نقد النقد " كان أحد الفروع الابستمولوجية التي تفطّنت لهذا الوضع المزدوج، وهو الذي شكل أحد الأطر التي شهدت تجلي اللغة الواصفة بأبعادها المختلفة: اللغوية (اللغوية)، والمعرفية (الأنطولوجية)، والتواصلية (السيميائية)، والاجتماعية (الثقافية). ولهذا السبب تناولنا هذين المجالين على وجه التحديد في ضوء الإشكالية التي تحاول هذه الورقة معالجتها والتي يمكن صياغتها على النحو الآتي: هل يمكن تفسير المزاوجة بين حقلي اللسانيات والنقد الأدبي على أنه من قبيل التحاقل الضروري ؟ وهل يمكن اعتباره ـ بالموازاة مع ذلك ـ نوعاً من زحزحة التطبيقات والتأملات والمقاربات من النهج السياقي إلى المنحى النسقي ؟ وماذا أعقب تغلغل المصطلح اللساني في عالم النقد الأدبي ؟ أم أن أصول هذا المصطلح الإشكالي كانت دائما أوسع وأعمق ومرجعياته أكثر وضوحا ؟ وذلك ـ ربما ـ نظراً لبروز فرضية اعتبار الأدب لغة أولا وقبل كل شيء. Abstract : The mutual relationships, “established” between linguistic studies and the field of literary criticism, at the epistemological level (apart from ideological aims), have taken on the surface two opposite directions. But, internally, these two aspects were spontaneously integrated (and intentionally) coordinated), according to two options: 1. linguistics which attracts criticism; 2. critical practices that are within the reach of linguists. This fluctuation at the margins and at the center of the two paths has given rise to a type of critical terminology which lies at the crossroads of the two currents and in which it is not surprising that experts - and even the general public - recognize sources linguistics, and to characterize it - at first sight - as a kind of influence of authenticated linguistics in the structuring of the terminology specific to literary criticism. However, the linguistic, rhetorical and cognitive function of said linguistic-critical terminology presents specificities of which it is important to underline the most important ones, especially since it quickly began to assume more complex roles. Edgar Morin, in the context of his development of the term “complex thinking”, speaks of the transposition of transferable properties between fields of knowledge. Note, therefore, that critical linguistic terminology constitutes a manifestation of friction, influence and interaction between the two fields in which we are interested in this present presentation. On the other hand, it is important to emphasize that applied criticism had taken a suspicious position with regard to the emergence of the so-called "critical and linguistic" terminology, and that the branch of "criticism of criticism" has was one of the frameworks which saw the manifestation of descriptive language (metalanguage) in its different dimensions: linguistic (linguistic), cognitive (ontological), communicative (semiotic), social (cultural). This is why we have treated these two areas specifically in the light of the problem that this communication attempts to address, which can be formulated as follows: is it simply the displacement of applications, reflections and approaches from the he contextual approach to the systematic approach which followed the infiltration of the linguistic term into the world of literary criticism? Or have the origins of this problematic term always been broader, deeper and its references more manifest ? This is - perhaps - due to the emergence of the hypothesis that literature is considered a language first and foremost.
المصطلح اللساني ; المصطلح النقدي ; التحاقلية ; التعددية المصطلحية ; نقد النقد ; اللغة الواصِفة ; المحايثة ; النقد النسقي ; النقد السياقي ; الفكر المركب
هتهوت محمد
.
ص 67-82.
أعمارة ربيحة
.
ص 568-577.
توتاي سيف الله هشام
.
بلحاجي فتيحة
.
ص 361-375.