مجلة التمكين الاجتماعي
Volume 5, Numéro 2, Pages 32-42
2023-06-30
الكاتب : علي عباس حكيم . هرويني صالح .
شهدت حاضرة تلمسان خلال العهد الزياني نشاط ثقافيا وحركة علمية منقطعة النظير وهي ما ساهمت في جعلها كمركز للإشعاع الثقافي ومنارة للعلم والعلماء، وذلك راجع لاهتمام سلاطينها بهذا الجانب وبروز عدة أسر علمية ساهمت بإنتاجها الثقافي والعلمي في البناء الحضاري، وتأتي أسرة بني مرزوق من بين أبرز هذه البيوت العلمية التي سجلت حضورها في الإنتاج الفكري الذي خلفه أبنائها في جل مناحي المعرفة والعلم. وعليه جاء هذه المقال ليرصد البيوتات العلمية في تلمسان خلال العهد الزياني مقتصرة على نموذج فذّ تمثل في البيت المرزوقي الذي قدم مساهمة فعالة في دفع عجلة نمو الحركة الثقافية لتلمسان جاعلا منها مأوى للعلماء من كل صوب وحدب ومركزا للحضارة خلال فترات الزمنية المتلاحقة. فمن هم علماء وأبناء البيت المرزوقي؟ وكيف ساهموا ببناء السرح الحضاري للمغرب الأوسط عامة؟ During the Zayani era, the Tlemcen civilization witnessed an unparalleled scientific movement, which contributed to making it a center for cultural radiation, due to the interest of its authorities in this aspect and the emergence of several scientific families that contributed their cultural and scientific production to the cultural structure. The family of Bani Marzouk is among the most prominent of these scientific houses that have recorded their presence in the intellectual production of their sons in most aspects of knowledge and science. Therefore, this intervention to monitor the scientific houses in Tlemcen during the Zayani era was limited to a model embodied in the House of Marzouki, which actively contributed to promoting the growth of the cultural movement, making it a shelter for scholars from all sides and a center of civilization during successive periods of time.
حاضرة تلمسان، العهد الزياني، العلم والعلماء، البيت المرزوقي، الإنتاج الفكري.
قدور منصورية
.
ص 59-69.