اللّغة العربية
Volume 25, Numéro 2, Pages 73-100
2023-06-08

الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم بين التآلف والعدول.

الكاتب : العبادي عبد الحق .

الملخص

إن أوجه إعجاز القرآن الكريم كثيرة، فكلام الله معجز ببلاغته، وبيانه، ومعجز بأخباره الغيبية، وتشريعاته، وعلومه، وغيرها من الوجوه، ولعل من أهمها وأعظمها هو الإعجاز البياني (البلاغي) لأنه يستغرق القرآن الكريم كلَّه من أوله لآخره، بينما الوجوه الأخرى مبثوثة، ومفرقة في ثناياه، ولعل ما يوازي هذا النوع من الإعجاز في استغراقه لكل القرآن الكريم إعجازه الصوتي؛ أي: تآلف الأصوات الناتجة عن الحروف التي في الكلمات، وتآلف الكلمات في الجمل مع بعضها البعض، على نحو فريد لا نجده على هذا النسق في كلام الناس منثوره، أو مسجوعه، أو منظومه، ويقابل هذا التآلف في الأصوات ظاهرة الانحراف، وبخاصة على المستوى الصوتي، ولعلها ظاهرة تكررت في القرآن الكريم، وجاءت في كثير من آياته، وهي ظاهرة خروج بعض آياته عن سياقها العام خروجا غير متوقع، يلفت إليه الانتباه، ويثير في النفس تساؤلا عن سرّ هذا الخروج الفجائي وما يراد به، ويدعو إلى التدبر، والتأمل، وإمعان النظر لاستكناه حقيقته، والوقوف على دلالته، وهذا الخروج هو ما نصطلح عليه "بالعدول". Abstract: The miracles of the Holy Qur’an are many. God’s words are miraculous in their eloquence and clarification. Perhaps one of the most important and greatest is the rhetorical miracle because it takes the entire Qur’an from beginning to end. This harmony in the sounds corresponds to the phenomenon of deviation, especially at the vocal level, which is the phenomenon of some of its verses deviating from their general context, an unexpected departure, which draws attention to it, and calls for reflection, meditation, and standing on its significance, and this departure is what we term “displacement”.

الكلمات المفتاحية

العدول؛ التآلف؛ الإعجاز؛ الخطاب القرآني؛ التناسق؛ العدول الصوتي؛