معالم
Volume 13, Numéro 3, Pages 359-376
2022-12-29
الكاتب : الطاهري كريم . بلقاسمي حفيظة .
يعتبر التناص ظاهرة لغوية قديمة قدم التاريخ، فُطِرَ عليها الإنسان العاقل الأول تمثلت في فكرتي التداول و المحاكاة. نظر الإغريق لتمظهرات الظاهرة المتمثلة في التماهي بين النصوص، وقد تطرق الشعراء العرب إلى التداخل النصي بين الأشعار، وقام ابن قتيبة و ابن خلدون و ابن طباطبا العلوي و ابن رشيق بالتنظير للظاهرة في شقيها المحمود المتمثل في التداخل النصوصي و المذموم المتمثل في السرقات الشعرية. قام الناقد الروسي ميخائيل باختين بإرساء أول الإرهاصات لنظرية التناص التي سماها بالحوارية. وعليها قامت جوليا كريستيفا ببناء نظريتها الحديثة حول التناص. شكلت دراسات النقاد العرب لمصطلح التناص في ثوبه الغربي الحديث و اختلاف ترجماتهم أزمة نقدية حقيقية فانقسموا إلى قسمين أحدهما أكد أن ظاهرة التناص قد تم التعرض لها من طرف العرب قديما، في حين أجزم آخرون أن التناص ظاهرة حديثة ظهرت بعد تطور اللسانيات وظهور النظريات اللغوية الحديثة. وعليه يهدف هذا البحث أساسا إلى التحقيق في أصول التناص في الدراسات اللسانية الحديثة و الكشف عن تمظهراته في التراث والنقد العربي القديم مع التعريج على أهم المحطات التي مر بها المصطلح في رحلته التأليفية والترجمية عند العرب والغرب، بالإضافة إلى تبيان إسهامات الترجمة في نقل المصطلح.
التناص ; الترجمة ; المصطلحية ; التراث
شينون يحي
.
بن سعد محمد السعيد
.
ص 524-552.
فتوح محمود
.
ص 140-170.