مجلة عصور الجديدة
Volume 11, Numéro 3, Pages 368-388
2021-11-17
الكاتب : كركب عبد الحق .
لم تكن الثورة الجزائرية تحارب فرنسا فقط، بل كانت تحارب فرنسا والحلف الأطلسي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال التصريحات المختلفة للسياسيين الأمريكيين التي تناولت المسألة الفرنسية داخل الجزائر، وكذلك الوجه الذي ظهرت به حكومتهم في هيئة الأمم المتحدة عند عرض القضية الجزائرية، يتبين لنا وبكل وضوح دعمها الكامل للاستعمار الفرنسي وسياسته ضد الثورة الجزائرية لاسيما في سنواتها الأولى، ولا يمكننا القول بأن موقفها تؤيد حقوق الشعوب التي تناضل من أحل حريتها، ولو بررنا بذلك مواقف الرجل السياسي الأمريكي "جون كينيدي" تجاه القضية الجزائرية فالتظاهر بمواقف إيجابية تجاه حركات التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها كان فقط وسيلة إستراتيجية متمثلة في تقديم البدائل وذلك بملأ الفراغ في مستعمرات حلفائها حفاظا على استمرارية النفوذ الغربي وخدمة المصلحة الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية، كما فعلته في مناطق مختلفة من العالم. من أهداف هذه الدراسة التاريخية هو البحث عن مواقف "جون كينيدي" الأمريكي من أحداث الثورة الجزائرية عندما كان سيناتورا كعضو في مجلس الشيوخ، وعندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ومن النتائج المستقاة عبر تحرير هذه الدراسة تتمثل في: الوصول إلى معرفة حقيقة التناقض الصريح في خطابات "جون كينيدي" المؤيدة تارة للثورة التحريرية والمساندة للشعب الجزائري وإدانة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وتارة ثانية دعمه المتواصل للسياسة الفرنسية وللنظام الاستعماري وتنكر لمواقفه السابقة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جون كينيدي؛ السياسة الأمريكية؛ المواقف المختلفة؛ الحلف الأطلسي؛ القضية الجزائرية؛ الخطاب السياسي لكينيدي؛ دبلوماسية الثورة الجزائرية؛ فرنسا؛ الاعتراف؛ موقف كيندي.
بلعالية ميلود
.
ص 436-451.
برنو توفبق
.
ص 203-235.
حيمي يعقوب
.
ص 197-211.