مجلة عصور الجديدة
Volume 11, Numéro 1, Pages 556-578
2021-03-30
الكاتب : كركب عبد الحق .
في إطار الحديث عن جرائم السلطات الاستعمارية الفرنسية ضد الشعب الجزائري أثناء الثورة التحريرية الجزائرية (1954-1962) أردت الإحاطة بجانب معين من تلك الجرائم والتي تتمثل في شهداء بلا قبور بمنطقة سيدي بلعباس، هي سياسة الإبادة الفردية والجماعية التي انتهجتها فرنسا وأقامتها تصب في بوتقة إفشال الثورة وتفريعها من محتواها الشعبي وقطع الصلة بين المجاهدين، وعامة الشعب لمنع المساعدات الضرورية عنهم ونقل الأخبار إليهم، فقد سارعت إلى اقتطاف رأس كل مناضل أو مجاهد وتوقيفه دون جريمة ومحاكمة عادلة إلى تعذيبه والتنكيل به وإبادته دون تعيين القبر له لقهر عقيدة الحرية لديه. من الشهداء أماكنهم وشواهدهم معروفة وأخرى مجهولة المدفن، لن يتجاهلهم الزمن ولا التاريخ، نسعى لنحيي ذكراهم ونخلد إعادة كتابة أسمائهم ممن هم دون قبور، لتجمع أرواحهم ورفات أجسادهم الطيبة، وكتابة أسمائهم بأحرف من مسك ونور، لتتعرف عليهم الأجيال، وتخلد مآثرهم في ذاكرة تاريخ الثورة التحريريــة. من أهداف هذه الدراسة التاريخية هو إحياء الذاكرة الثورية، وتمجيد ذكرى الشهداء والتعريف بمن لا قبور لهم، أيضا ربط الصلة التاريخية بين الأجيال وترسيخ ثقافة المواطنة بين النشء و أسلافه من الشهداء، مع إعادة بعث روح الشهداء وطنيا و الإشادة بهم إعلاميا. من النتائج المستقاة عبر تحرير هذه الدراسة تتمثل في: إظهار الحقيقة التاريخية عبر الدليل المادي من رفاة الشهداء، مع كشف الحجب عن بشاعة الجرائم الفرنسية اتجاه القضية الجزائرية، وتبيان الصورة الحقيقية للمستعمر والدارسين للتاريخ والباحثين فيه ومن مختلف جنسياتهم من صور القمع وتشخيص مشهد الجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الجزائري.
الجرائم؛ الاعتقالات؛ التعذيب؛ المفقودين؛ المجازر؛ بدون قبور؛ الشهداء؛ الاستعمار الفرنسي؛ الثورة الجزائرية؛ سيدي بلعباس
فرحاني طارق عزيز
.
فرحاني عادل
.
ص 63-80.
كركب عبد الحق
.
ص 252-272.
كركب عبد الحق
.
ص 350-375.