افاق للعلوم
Volume 5, Numéro 1, Pages 136-145
2020-01-02
الكاتب : جيلالي بوزينة محمد . جلول دواجي عبد القادر .
الملخص: يحتاج الاعتناء بالتراث العربي الإسلامي الزاخر بمختلف العلوم والمعارف إلى الكشف عن إسهامات الآباء والأجداد وهذا يحتاج إلى جهد كبير من الباحثين المحدثين قصد الوصول إلى نتائج علمية تساعد على الاستفادة منه حاضرا ومستقبلا؛ ومن ثمّ فإنّ التعريف بالمؤلفين العرب في المغرب العربي ونتاجهم في المجالات المتعدّدة للمعرفة الإنسانية يسهم في تدعيم الارتباط بالعالم المعاصر من جهة، كما يعمل على تشييد الجسر الذي تعبره أفكار وآراء الدارسين لتتفاعل مع غيرها من الأفكار والمذاهب والنظريات، وأنّ أيّ إهمال في جانب من جوانب هذا التراث الفكري والثقافي يعدّ جناية على مقوّمات هذه الأمّة، وقضاءً على طموحاتها. وتجيب الورقة البحثية هذه عن جهود علما المغرب العربي في ميداني البلاغة والنقد الذي ساد هذا الميدان وظلّ هذا الإبداع حبيسا في فترة طغت فيها الدراسات المعاصرة واستفحلت الحداثة التي ذهبت بريع كثير من الجماليات الفنية للبلاغة العربية وسط زحمة المصطلحات الحديثة التي أفسدت - بسبب فرط الاستعمال والمبالغة في كثير من الأحيان- الذوق الجمالي للغة العربية، فصرفها عن أصالتها، رغم أنّه لا يُنكَر فضل هذه الدراسات على اللغة العربية وآدابها، وفي المقابل فإنّه لا ينبغي إغفال ما يزخر به التراث النقدي والبلاغي في المشرق والمغرب على السواء، وإن كان للباحثين المشارقة فضل السبق، فإنّ للمغاربة أيضا الدور الذي يشهد لهم بالقدرة على التوليد والإبداع، وقد كان للجهود النقدية والبلاغية المغاربية قبل العصر المريني الدور اللامع في ذلك؛ فقد كان تفكيرا ناضجا لم تغب عنه أبرز القضايا النقدية والبلاغية التي أثارها أرباب البلاغة في المشرق وعلى رأسهم الجاحظ وعبد القاهر الجرجاني وابن المعتز وقدامة ابن جعفر والسكاكي وابن سنان الخفاجي وغيرهم، وظهر ذلك في إطار فكري نقدي حضاري تشكّلت اهتماماته تحت تأثير الوضع الحضاري التاريخي، حيث نشأت أفكار جديدة جعلت من الجدل أساسا لها وأدّى ذلك إلى ميلاد تصوّرات جديدة متأثّرة بالتراث اليوناني والفلسفي من جانب والفقه الإسلامي من جانب آخر؛ ممّا أدّى إلى نشوء مصطلحات جديدة ساهمت في صياغة تصورات النقاد والبلاغيين، ومنهم ابن رشيق المسيلي وعبد الكريم النهشلي والحصري وابن عبد ربه وابن شهيد....الخ. الكلمات المفتاحية: البلاغة-النقد-العصر المريني- المشرق العربي-المغرب العربي-التراث. Abstract: Our article looks at this of the Arab and Islamic heritage rich in various sciences and knowledge needs to reveal the contributions of parents and grand parents and this requires a great effort of modern researchers in order to reach scientific results that help to make use of it present and future; It contributes to strengthening the connection with the contemporary world on the one hand, and works to build the bridge through which the thoughts and opinions of scholars to interact with other ideas, doctrines and theories, and that neglect in one aspect of this intellectual and cultural heritage is a felony I have the ingredients of this nation and the elimination of its ambitions. This research paper responds to the efforts of the Arab Maghreb Flag in the fields of rhetoric and criticism that prevailed in this field. Often - the aesthetic taste of the Arabic language, its distraction from its originality, although it is not denied the merits of these studies on the Arabic language and literature, in contrast, it should not be overlooked abundant critical and rhetorical heritage in both the Machrik and Maghrib, albeit for researchers The pre-Marinian Maghreb critique and Rhetoric had a brilliant role in this; it was a mature thought that was not lost on the most critical and rhetorical issues raised by the rhetoric elites in the Machrik Abdul-Qahir Al-Jorjani, Ibn al-Muataz, Quodamah Ibn Jaafar, al-Sakkaki, Ibn Sinan al-Khafaji and others Who were influenced by Greek thought and philosophical on the one hand and Islamic jurisprudence on the other; which led to the emergence of new terminology contributed to the formulation of the perceptions of critics and rhetoric, including the son of Ibn Rachik Mssili and Abdul Karim Nahshli and Al-Hossari and Ibn Abd Rabbih and Ibn Shahid .... et-
Rhetoric- Criticism- Pre-Marinid period- The Arab Orient- The Maghreb Heritage