لغة كلام
Volume 7, Numéro 2, Pages 94-106
2021-03-15
الكاتب : غندوز محمد .
لقد رسخت إشكالية المعني تقاسما معرفيا ومنهجيا دسما بين حقلي النقد والبلاغة،وشكلت تراسبية البحث والدراسة في هذين الحقلين فضاء رحبا أسعف كوكبة من النقاد والبلاغيين في مقاربة هذه الإشكالية بمستويات مختلفة قد ترتقي أحيانا إلى نظرية متكاملة الأركان،وهذا ما أردنا تلمّسه في المدونات النقدية والبلاغية عند ضياء الدين ابن الأثير. وكان من الطبيعي أن تستوقفنا طبيعة شخصية ابن الأثير،التي لم تنبهر أمام ما استقر في عصرها من موروث السابقين نقدا وبلاغة،وراحت تشق لنفسها منهجا يجعل من ذوق الخاصة عمدة كل درس،فضلا عن سعة الثقافة،وقوة الحجة،وصحة الاستدلال،وتجلى ذلك بوضوح في مقاربتها لإشكالية المعنى،حيث لا أثر لمفتاح السكاكي الذي ملأ الآفاق شرحا وتلخيصا ولا تمجيدا لنظم الجرجاني،وإنما مزيج ثقافي يجمع السلف بالخلف يؤطره ذوق مصقول ورأي يستند إلى حجة قوية ومنطق سليم. The problematic of the meaning confirmed a knowledge and methodological sharing between the fields of criticism and rhetoric, and the research and study deposits in these two fields formed an auxiliary material constellation of specialists in approaching this problem at different levels that may sometimes rise to an integrated theory of staff, and this is what we wanted to address in the critical and rhetorical achievement of Ziauddin Ibn ether. Stopped by his personality, which was not impressed by what was inherited in its era of the former legacy, and began to find for itself a method that makes taste the basis of every lesson, as well as the amplitude of culture, the strength of the argument, and the validity of reasoning, and this was clearly demonstrated in its approach to the problematic meaning.
المعنى، اللفظ، البلاغة، النقد ; Meaning, Pronunciation, Rhetoric, Criticism
دوادي زينب
.
ص 311-345.