مجلة إحالات
Volume 1, Numéro 3, Pages 109-129
2019-08-06
الكاتب : مرني صنديد محمد نجيب .
قد يجد الباحث اللّساني في المقاربة الكيميائيّة،أداةً لسانيّة حديثة،فعّالة في المعالجة التأويليّة للخطاب القرآني،بما توافر لها من العناصر اللّسانيّة،في مادّته اللّغويّة المتفاعلة،ابتداءً من مستواها الأفقي،الذي تمثله الوظيفة الاتّساقيّة لتلك العناصر اللّسانيّة،إلى المستوى الشّاقولي،الذي يتمظهر في الوظيفة الدّلاليّة،والّذي يخصّ دلالات البنية اللّسانيّة للمادّة القرآنيّة،ومن ورائها الخطاب القرآني،والذي يجاوز إحداثيات التنزيل الأوّل،التي جادت به مصنفات التفسير الكلاسيكي،إلى تأويلية الخطاب القرآني،بما يوافق تطوّر العلم الحديث،ويواكبه مواكبة سلسة. هذا؛وإنّ استثمار المباحث اللسانية،بالمنهج العلمي الكيميائي،في الدّرس التّأويلي للخطاب القرآني، الكلاسيكي،ومنه ما جاء في قصار السّور،التي تتصل على الغلبة منها بالعهد المكّي،يمكّن المشتغلين بالدّرس التفسيري،في حلّته الجديدة،ومن ورائه الدّرس اللّساني العربي الحديث،وذلك للارتباط الأنثروبولوجي بينهما،في بدايات الدّرسين القديمين،وما يمثّله الأوّل في الثاني من الحث العلمي عليه،والدافع إليه،لاسيما وأنّه يتعلّق بالمدوّنة القرآنيّة المثالية المقدّسة،من الوقوف على ظواهر تأويليّة حديثة،بما تفرز الظّواهر اللّسانيّة للمباني العربيّة،المبثوثة في المادّة القرآنيّة،وبما تنتجه المدنيّة العلميّة الحديثة،من تضامّ العلوم الإنسانيّة عامّةً،والدّقيقة خاصّةً،لاسيما وأنّ اللّسانيّات من جملة العلوم الدّقيقة،وما تفرزه من نظريّات قريبة من الدّقّة،وهي تحاول أن تفسّر لما استعصى تأويله،في الدّرس الفيلولجي؛من ذاك المباحث الكيميائيّة في تفاعل العناصر الكيميائيّة،الّتي تمكن فلسفتها،في موضع مقاربة إجرائيّة لسانيّة،تعمد المدوّنة القرآنية مصدرا لها،على غير ما هو معكوس،في اعتمادها موضع تطبيق للنظريات البشريّة القاصرة،على ما هو مثالي مقدّس.
تفاعل؛ عناصر لسانية؛ دلالة؛ خطاب؛ القرآن.
مرني صنديد محمد نجيب
.
ص 180-207.
مرني صنديد محمد نجيب
.
ص 72-85.
دروش عابد
.
ص 237-256.