الحوار الثقافي
Volume 5, Numéro 2, Pages 511-515
2016-09-15

المشهد اللغوي العربي في ظل العولمة بين التعريب والتغريب.

الكاتب : حليمة رقاد .

الملخص

من ابرز التغيرات التي يشهدها عالم اليوم اكتساح مفهوم العولمة الذي تخطى المجالات الاقتصادية ،التجارية،والتكنولوجية إلى ملامح الحياة الثقافية والاجتماعية والممارسات اللغوية، هذه الأخيرة التي تظهر جليا من خلال السعي لتحديد لغة بصبغة عالمية للاتصال عبر هذه القرية الكونية كما حددها مارشال ماكلوهان، وتغليب لغة معينة – اللغة الانجليزية- على حساب ما تبقى من لغات العالم وطمس بعضها من الخريطة الحضارية والثقافية بما في ذلك اللغة العربية التي خاضت العديد من المعارك اللغوية المختلفة في تاريخها الطويل، ودخلت في صراعات لغوية مع لغات الشعوب والأقوام، وقد استطاعت هذه اللغة بفضل خصائصها مسايرة التطورات الحاصلة خاصة في المجالين التقني والعلمي ما جعلها قادرة على استيعاب كل جديد، ومستطيعة أن تجد لكل اسمم سمّي، بفضل المرونة في الاشتقاق والتعريب، ولكن في الوقت ذاته أدى ذلك إلى ظهور جملة من الظواهر اللغوية التي من شانها المساس باللغة العربية على المستويين المكتوب بسبب الإخلال بالبنية التركيبة خاصة داخل العالم الشبكي، والمنطوق من خلال إدخال كلمات أجنبية ضمن أحاديثهم اليومية على أساس أنها عضلات تعبيرية تدل على المستوى التعليمي العالي.

الكلمات المفتاحية

اللغة العربية، الصراع اللغوي، الحمائية