مجلة اللغة الوظيفية
Volume 9, Numéro 2, Pages 815-829
2022-12-30
الكاتب : زاوي عبدالرحمن .
إنّ من وجوه الترابط بين الحضارة والثقافة واللغة هو العلم والتكنولوجيا، فالعلم هو المعرفة، ومن هنا هو أحد العناصر الأساسية للثقافة، أماّ التكنولوجيا فهي تطبيق للعلم في مجالات الحياة المختلفة، وبمعنى آخر فالتكنولوجيا هي تجسيد للنظريات العلمية في الواقع المعاش بما يجعلها تعود بالفائدة على المجتمع الذي يخترع أفراده تلك النظريات ويطبقها في الواقع، وإذا كانت المرحلة الاقتصادية والحضارية الآتية التي تجتازها البلدان العربية قد حتّمت عليها استيراد التكنولوجيا من البلدان المتحضّرة للنهوض بالصناعة والمجالات الأخرى كالتعليم والبحث العلمي...فإن ذلك لن يخرج البلدان العربية من دائرة التبعية الحضارية والثقافية لتلك البلدان الأجنبية التي تستورد منها العلم والتكنولوجيا مصحوبة بلغة وثقافة تلك البلدان. والسؤال الذي نطرحه في هذا المقام هو هل بإمكان الأمة العربية الوصول إلى التعريب الكامل والترجمة العلمية للوصول باللغة العربية إلى مستوى التعبير عن كل المجالات الحضارية التي يعرفها عصرنا؟ كما يجب التذكير بأن عملية التعريب لا يمكن أن تدرس وتحلل بمعزل عن معرفة المؤثرات المتعددة التي أحدثتها، ولذلك كان لزاما تناول الموضوع باعتباره محصلة لعوامل عديدة تفاعلت مع مرور الزمن لتعطيها الصورة التي توجد عليها في حالة الدراسة، ومن ثم وجب وضع عدة فرضيات لتتبيع مسار الظاهرة، مع تحديد التغيير الذي صاحبها منذ نشأتها ومقارنتها بغيرها من الظواهر المشابهة، ودراسة التأثير المتبادل بينها وبين الظواهر الأخرى.
التعريب، اللغة العربية، الترجمة، البعد الحضاري. السياسة اللغوية.
فاطمة الزهراء شطيبي
.
ص 273-284.
آلاء سليم يوسف أبو السمن دكتورة
.
ص 16-36.
واعلي حسن
.
ص 275-293.
امحمد مولاي
.
رضوان عسوس
.
ص 19-37.
الهمداني عبد الحق محمد صالح
.
غالب ردفان محمد عبد الله
.
ص 33-59.