آفاق علمية
Volume 7, Numéro 1, Pages 80-94
2015-06-05
الكاتب : عزالدين كشنيط .
لم يتيسّر لتراث أمة من الأمم في التاريخ ما تيسّر لتراث هذه الأمة وعلومها من أسباب النقل السليم، وكل ذلك من آثار رحمة الله تعالى بأمّة المصطفى(صلى الله عليه وسلم)، ووعده إياها بأنْ يحفظ عليها الهداية التي خصّها بها بقوله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وقد رتّب لذلك الحفظ أسبابه، فاصطفى لتلك الوظيفة مُنتجَبِيه وأحبابه، ولذلك المنهج مبتكريه وأربابه. وكان استحداث نظام انتقال المعارف في الإسلام من مقتضيات ختم الرسالة، وذلك لأنّ الأمم السابقة كانت تعتمد في تصحيح ما يقع في أديانها من انحرافات على تجدد الرسالات، وبعثة أنبياء جدد، مؤيَّدين بالوحي والعصمة الإلهية... أمَا وقد انصرمت سلسلة الرّسل ببعثته (صلى الله عليه وسلم) فلم يبق لهذه الأمّة من يحفظ لها نصوص دينها في عالم الأسباب إلا نقلُ العامّة عن العامّة جيلا فجيلا، أو بتتبُّع نقل الثقاة والحُّفَّاظ، وهذا ما يجعل من الإسناد ونظام الإجازة خصيصة إسلامية خالصة. وإنّ الذي يُنعم النظر في نظام الإجازة العلمية في نقل القرآن والعلوم المتعلّقة به يجزم بأنّ ذلك النظام من التدابير الإلهية والألطاف الربانية المعجزة لحفظ القرآن وبيانه، وأنّه من مظاهر إعجاز آية الحفظ الموعود، لكلامه وكتابه. وسوف نسلّط الضّوء في هذه الصّفحات على بعض تفاصيل نظام الإجازة الذي لا يزال معمولا به عند المسلمين؛ من حيث نشأتُه ودوافع ابتكاره وبعض مزاياه، مع ذكر بعض قضاياه الشائقة المتعلّقة به.
الإجازة العلمية - التقييم - القرآن- الإعجاز - الإسلام.
عماري صليحة
.
بن ثابت علي
.
ص 399-421.
عقابة أنيسة
.
ص 132-141.
قزيرة فتيحة
.
عبد العالي كلثوم
.
ص 577-608.