مجلة إشكالات في اللغة و الأدب
Volume 6, Numéro 1, Pages 181-209
2017-02-06
الكاتب : عبد المجيد حنون .
نشأ الأدب المقارن لدراسة الآداب القومية الأوروبية من حيث علاقاتها التّاريخية المتبادلة عبر الحدود اللّغوية، بعد الخروج من الفكر الشّمولي القائم على الاحتواء أو الإقصاء، والانتقال إلى الفكر القومي القائم على الفردية داخل الجماعة. وبعد عقود من الممارسات المقارنية، أدرك المقارنون أنّ الأسطورة لا تعرف الحدود الزّمانية أو المكانية أو اللّغوية؛ كما أدركوا أنّ توظيفها في الآداب الحديثة أخرجها من المنظور المقدّس إلى المدنّس، الأمر الذي حوّلها –أي الأسطورة- إلى مكوّن خارجي في الأدب، فأصبحت نتيجة لذلك محورا من محاور الدّرس الأدبي المقارن بعناوين مختلفة، كالأساطير الأدبية، والنّقد الأسطوري. وراح المقارنون يدرسون الموروث الأسطوري في الأدب بغضّ النّظر عن أصله، وعن حمولاته العقدية. والسّؤال الذي يطرح نفسه علينا: ما هو وضع الموروث الأسطوري من حيث علاقته بالأدب العربي في ضوء الدّرس الأدبي المقارن؟، وبعبارة أخرى، لماذا وظّف الأدب العربي الحديث والمعاصر موروثات أسطورية بعينها، وتحاشى أخرى؟، وكيف تعامل الدّرس الأدبي المقارن مع ذلك؟
الموروث- الأسطورة- الأدب العربي الحديث- الأدب المقارن.
لباشرية خديجة
.
كرفاوي بن دومة
.
ص 33-39.