الناص
Volume 10, Numéro 1, Pages 36-58
2015-06-30

بدايات توظيف الشخصية التراثية في المسرح العربي

الكاتب : محمد سليمان قارة .

الملخص

إذا كان التراث هو كل ما يصلنا من الماضي، فإن الشخصية التراثية هي محور هذا التراث، والمؤثرة فيه، وقد لجأ إليها المسرحيون العرب في محاولة بحثهم عن مضمون للتراث المسرحي، تلك الشخصيات التي كانت تنام في بطون السير الشعبية كـ "سيرة عنترة" و"الظاهر بيبرس" وفي كتاب "ألف ليلة وليلة"، وفي حكايات "كليلة ودمنة" وفي "مقامات" بديع الزمان الهمذاني وفي كتاب "الحيوان" للجاحظ وغيرها من كتب التراث، وتلك الشخصيات التي كانت تتحرك في "خيال الظل" واحتفالات "عاشوراء"،"والمولد النبوي الشريف"، وتلك العروض الهزلية التي تقدم في قصور الخلفاء والأمراء.كلها شخصيات كانت تنبض بالحياة بعضها حفظته الكتب بين طياتها، وبعضها ضاع بانقطاع الرواية الشفوية،وفي الحالتين كلتاهما لم يكتب لهذه الشخصية التراثية التطور والازدهار،ولم ترق إلى أن تصبح مسرحا فنيا،لأن العرب أنذاك لم يهتموا بالتجريب المسرحي، وهي نفس الشخصيات والأشكال التي أعاد العرب إحياءها وتوظيفها من جديد،وكتب لها النجاح في المسرح العربي المعاصر،فكيف بدأ العرب في توظيفها وما هي دوافعهم؟ ما أشكال التراث وما مقوماته؟وما هو مفهومه في الفكر العربي المعاصر،وما هي تجلياته؟من أبرز رواده،وما هي أهم أعمالهم المسرحية؟

الكلمات المفتاحية

المسرح، التراث، الشخصية المسرحية، التناص، التجريب