دفاتر مخبر الشعرية الجزائرية
Volume 9, Numéro 1, Pages 343-353
2024-06-30

الشعر التراثي و المساءلة الثقافية

الكاتب : تومي سعيدة . قط مصطفى البشير .

الملخص

ينفتح الخطاب النقدي على تساؤلات مستمرة لتحيل إلى تساؤلات أخرى لانهائية تبحث في المبدع والنص والقارئ والتاريخ والإنسان، ومن فضاءات النقد المترامية تأسس النقد الثقافي الذي ما فتئ يتجاوز النص بوصفه أيقونة جمالية إلى فسيفساء ثقافية، لتسم النص الإبداعي بذلك الإشعاع الثقافي الذي يمتد إلى أفق رحب يقول النسق فيه ما لم يقله النص. ولهذا ستحاول هذه الورقة البحثية استكشاف مضمرات النص الشعري التراثي بعيدا عن جمالياته اللغوية وأبنيته الدلالية الظاهرة، فقد انبثق النقد الثقافي من رحم الدراسات الثقافية التي عملت على توسيع أفق التحليل متجاوزا في ذلك الحمولة اللغوية وبريقها الجمالي إلى رحاب الثقافة وامتداداتها الشاسعة. يمكننا تلخيص ما وقفت عليه هذه الدراسة في ثنائية (الجميل الشعري / القبيح الثقافي)، ففي خطابنا الشعري التراثي جماليات لغوية لا ينكرها أحد مازلنا نفخر بها ونستمتع بسماعها وتعجبنا بلاغتها، إلاّ أنّ ذلك يضمر أنساقا ثقافية في غاية الخطورة والجدية، و البحث فيها من ضروريات النقد الثقافي. Critical discourse opens to continuous questions that refer to other infinite questions looking at the creator, the text, the reader, history, and the human being. Welcome to say the system what the text did not say. Therefore, this research paper will attempt to explore the implications of the heritage poetic text away from its linguistic aesthetics and its apparent semantic structures. Cultural criticism emerged from the womb of cultural studies that worked to expand the horizon of analysis beyond the linguistic load and its aesthetic luster to the vastness of culture and its vast extensions. We can summarize what this study stood on in the duality of (the poetic beauty / the cultural ugly), in our heritage poetic discourse, linguistic aesthetics that no one denies. It is necessary for cultural criticism).

الكلمات المفتاحية

النص الشعري ; الجماليات اللغوية ; المضمرات النسقية