المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 4, Numéro 1, Pages 19-41
2010-06-30

دور المعلّم كقائد بيداغوجي في تحقيق الجودة التعليمية

الكاتب : حليمة شريفي .

الملخص

الهدف من هذا المقال هو تبيين الدور الحقيقي للمعلم في تسيير فصله والتحكم فيه والذي من خلاله تتحقق الجودة التعليمية. خاصة وأن هذه الأخيرة تتطلّب توفير معيار تحقيق الأهداف التربوية، على رأسها، تحقيق النجاح المدرسي. لأن الهدف الأسمى لأي نظام تربوي في العالم، هو تحقيق النجاح، والمقصود به تخرج التلاميذ بعد عملية التعليم بأعلى مستوى ممكن من الكفاءة. من أجل ذلك لابدّ من الاستخدام الجيّد لأقطاب المثلث التعليمي (المعلم – التلميذ – المعرفة). يأخذ المعلم مكانة رئيسة في هذا المثلث، باعتباره المنفذ الرئيسي للمناهج الدراسية المحتوية للمعرفة، فكلّما كان متمكنا منها، كلّما تحققت أهدافه، لكن التمكّن من المادة أو المعرفة لوحده لا يكفي، بل يقرّ التربويون على ضرورة تحكّمه في الفصل، ولا يكون ذلك إلاّ إذا اتصف بصفة القائد البيداغوجي الفاعل. من خلال تحليلنا للأدبيات التربوية في هذا المجال استطعنا أن نعرّف المعلّم على أنه هو منظّم نشاطات التعلّم الفردي، عمله مستمرّ ومتناسق، فهو مكلّف بإدارة سير وتطوّر عملية التعلّم وأن يتحقق من نتائجها. ووصلنا إلى نتيجة مفادها أن القيادة البيداغوجية ليست هي القيادة الإدارية، واستطعنا أن نضع الشروط الواجب توفيرها لدى المعلّم حتى نقول عنه أنه قائد بيداغوجي وبالتالي مساهم في تحقيق الجودة التعليمية، وتمكّنا من تصنيفها إلى أربعة أقسام متداخلة ومتكاملة: 1. التمكن من الطريقة السليمة من أجل توصيل مبادئ الإصلاح التربوي وترجمتها إلى سلوكات إجرائية داخل الفصل. 2. تنظيم البيئة الصفية بصورة تخدم المتعلّم إذ يشعر من خلالها بالراحة والهدوء والطمأنينة والاستخدام الأمثل لغرفة الصف. 3. توفير المناخ النفسي والاجتماعي بتحقيق مبدأ التعاون والتبادل بينه وبين التلاميذ وبين التلاميذ مع بعضهم البعض. 4. التدريس بأقسامه الضرورية الثلاثة: التخطيط، التنفيذ والمتابعة والإشراف.

الكلمات المفتاحية

دور المعلّم؛ قائد بيداغوجي؛ الجودة التعليمية.