مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 2, Pages 215-232
2023-12-28
الكاتب : زكاري خليدة .
يرفض " غاستونباشلار " النظرة التراكمية في العلم التي مفادها أن العلم يتطور وفق مسار مفاده تراكم وتكديس للمعلومات، ذلك أن التقدم العلمي يتم من خلال الصراع بين الجديد والقديم ويقر برفض فكرتي الاتصال والمطلق في العلم، في هذا الوقت يذهب باشلار إلى ضرورة الاستعانة بمنهج التحليل النفسي في إدراك بنية العلم ذلك أن باشلار استخدم أدوات منهجية يحلل بها بنية الفكرالعلمي ويعتبرها وسائل علمية تسمح لنا بإدراك المسار الحقيقي للعلم. إنه منطق تطور العلم الذي أصبح يعيد بناء أسسه بإستمرار، وهنا إذ تتبلور جرأة القطيعة الابستمولوجية التي أبدعها باشلار والقاضية برفض سير المعرفة العلمية في خط قوامه تراكم وتكديس المعلومات وبذلك أراد باشلار من ورائها أن يبين أن تاريخ العلم لا يعرف تراكما بل قفزات نوعية ينتقل بفضلها إلى نظرات جديدة. فالبحث الإبستيمولوجي المعاصر الذي إرتبط مع باشلار في لبه عمل تحليلي نقدي لأسس المعرفة العلمية عن طريق فحص مبادئها ومراجعتها بإستمرار يمكن إعتبار العوائق الابستميولوجية لدى باشلار عوائق عماية إن صح التعبير ناتجة عن الاتصال التجريبية بالعالم الواقعي وهو يدعو في جميع الأحوال إلى عقلنة الظاهرة لإضفاء الصبغة العلمية عليها وهنا إذ تتجلى الصيرورة العلمية لدى باشلار حيث يعتبر أن العوائق ناتجة عن أصل واقعي ولتجاوزها لابد من تركيبة عقلانية فهو يحاول أن يقول بأن كل الاغلاط العلمية نتجت عن التطبيق السيء للمناهج العلمية. إن باشلار استعمل التحليل النفسي كأداة منهجية ليحلل بها طبيعة المعرفة العلمية ويكتشف مكبوتات العلم ويتتبع مختلف المراحل التي يقطعها العلم في مسيرته النفسية وبالتالي فإن باشلار إذا تكلم عن التحليل النفسي فإنه لم يختبر نظرية من حيث أنها علمية أو لا علمية وإنما أخذها كآلية..
باشلار ; العلم ; الإبستيمولوجية ; Bachelard's ; science ; epistemological
بوصالحيح حمدان
.
ص 293-304.
سهيلة بريوة
.
ص 18-33.