مجلة عصور الجديدة
Volume 13, Numéro 2, Pages 278-299
2023-12-01
الكاتب : دباب بومدين .
من المؤكد أن النظرة إلى التصوف في الجزائر إبّان الفترة الاستعمارية (1830-1862) قد اختلفت بين المستشرقين الفرنسيين لكن في ضوء خدمة المصلحة العامة لفرنسا، حيث دار الجدال بين دارسي الطرق الصوفية من حيث خطورتها وكيفية التعامل معها والموقف منها مستقبلا، وكانت أولى المحاولات في ذلك هي دراسة "دي نوفو" سنة 1845م التي لخّص فيها أهميتها في الثورات التي كادت أن تقضي على أحلام الفرنسيين في الاحتلال السريع للجزائر. ثم جاءت دراسة شارل بروسلار الذي كتب عن المؤسسات الدينية خاصة في تلمسان، واتصل بأهلها من الحضر وعرف الحياة المدنية الإسلامية والتراث الديني الذي كانت تتمتع به ، وإتقانه للغة العربية ساعده للاطلاع على الثروة الهامة من المخطوطات العامة في الزوايا والمساجد وفتحه للنقاش حول التصوف ووصل به الحد الى غاية الرحيل الى الجنوب حتى وصل تومبوكتو تحت حماية الطرق الصوفية. سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية تتبع مواقف بروسلار في هذا المجال؛و تبيين رؤيته الاستشراقية اتجاه الطرق الصوفية وما نتج عنها من بناء معرفة استعمارية في هذا الموضوع.
الاستشراق الفرنسي ; الجزائر ; شارل بر ; سلار ; الفترة الاستعمارية.
محمد بوشنافي
.
ص 136-151.
بن قسمية رشيد
.
ص 199-218.