مجلة العلوم الإسلامية
Volume 5, Numéro 1, Pages 10-49
2023-07-19

جدل المنطق الفلسفي والمنطق الأصولي عند علماء الكلام المتأخرين

الكاتب : القايدي محمد .

الملخص

الملخص: مثّل علم الكلام جدار الصد الأول لهجمات المناوئين للإسلام، والحصن الحصين الذي حمى المسلمين من شبهات المخالفين وأباطيل المتربصين. فكانت المؤلفات الغزيرة لهذا العلم عنوانا لحيوية وثراء العقل الإسلامي وقوة حجة شريعة الإسلام وإعجازها وتحديها للعقل الإنساني.فقد تظافرت الفواعل الداخلية (من أحداث سياسية واجتماعية طرأت على المجتمع الإسلامي) إضافة للعوامل الخارجية لتساهم في بروز العديد من المسائل العقدية التي استشكلت على العقل الإسلامي فانبرى علماء الكلام لتوضيح ما استشكل ورفع شبهات من هاجم عقيدة الإسلام بما توفر لديهم من أليات، وكان لانفتاح المسلمين على الحضارات الأخرى وترجمة ما انتجه العقل الإنساني فرصة للتعرف على المنتوج الفلسفي الإنساني وخاصة الفلسفة اليونانية التي سيقع استلهام مقولاتها والاستمداد بمنهجها وتوظيف منطقها من طرف علماء الكلام وهو ما طور البحث الكلامي وجعله يدخل مرحلة جديدة امتزجت فيها المباحث الكلامية بالمباحث الفلسفية وهو ما أطلق عليه حقيبة علماء الكلام المتأخرين. وتأتي هذه الدراسة للبحث في خصائص هذه المرحلة من تطور علم الكلام وأثر المباحث الفلسفية في تنضيج المباحث الكلامية. ويتطلع الباحث من هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها أهمية الانعطافة التاريخية التي شهدها تطور علم الكلام في هذه الحقبة ومدى مساهمتها في تنضيج المقولات الكلامية وقد اعتمد الباحث في دراسته لتحقيق ذلك على المنهج التاريخي والتحليلي من خلال سبر غور المصنفات والمؤلفات ذات الصلة بموضوع الدراسة. وفي الخاتمة توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج من أبرزها: حيوية العقل الإسلامي أثناء الاحتكاك الحضاري مع الآخر وثراء منتجاته عبر منطق (الاحتفاظ والتجاوز) كما توصلت الدراسة إلى الدور الهام الذي اضطلع به علم الكلام في الدفاع عن عقائد الإسلام والذود عن حضارته، وهي مهمة تزداد أهمية في العصر الحاضر، عصر العولمة والغزو الحضاري مما جعلنا نوصي في الأخير المؤسسات الرسمية والأكاديمية بضرورة إعادة بناء استراتيجيات لتجديد مناهج علم الكلام على ضوء المستجدات والتحديات الجديدة التي يعرفها المسلمون. Abstract: Theology represented the first barrier against the attacks of the opponents of Islam, and the impregnable fortress that protected Muslims from the suspicions of the violators and the falsehoods of the lurking. The abundant writings of this science were the title of the vitality and richness of the Islamic mind and the strength of the argument of Islamic law, its miraculousness and its challenge to the human mind. The internal factors (from political and social events that occurred in the Islamic society) in addition to the external factors combined to contribute to the emergence of many doctrinal issues that were formed on the Islamic mind. Scholars of theology to clarify what was formed and raise the suspicions of those who attacked the doctrine of Islam with the available mechanisms The openness of Muslims to other civilizations and the translation of what the human mind produced was an opportunity to get acquainted with the human philosophical product, especially Greek philosophy, whose arguments would be inspired by its approach and its logic would be employed by scholars of theology, which developed the verbal research and made it enter a new stage in which theological investigations were mixed with the philosophical investigations, which is what launched It is the bag of late speech scholars.

الكلمات المفتاحية

علم الكلام -المنطق الفلسفي – المنهج الأصولي – علماء الكلام المتأخرين-الفلسفة الإسلامية.