دراسات نفسية
Volume 2, Numéro 6, Pages 119-142
2011-08-01

تقييم الذاكرة بعد العمليات الجراحية

الكاتب : ربيعة تريباش . خالد بوعافية .

الملخص

اهتمت الدراسة الحالية بالبحث في أثر المواد الخدرة ( مضادات الآلام و المنومات) التي تستخدم للتخدير الجراحي العام على الذاكرة كإحدى أهم الوظائف القشرية، منطلقا من أن التأثير الكيميائي للمواد المخدرة يتم في المناطق الدماغية التي لها علاقة بوظيفة الذاكرة..و لقد تم تطبيق هذه الدراسة على عينة متكونة من (26) فردا (13) ذكرا و (13) أنثى، ممن ستجرى عليهم عمليات جراحية باستعمال التخدير الجراحي العام، و قد تم عند فرز العينة مراعاة جملة من الخصائص التي تمت إضافتها و أخرى تم حذفها من البحث نظرا لثبوت تأثيرها على نتائج البحث، أما الأدوات المستعملة في البحث فكانت بين مقاييس تستخدم لفرز العينة وهي: اختبار حالة القلق و اختبار الاكتئاب لواكفيلد و هذا تفاديا للحالات التي من الممكن أن تعاني من القلق أو الاكتــــــــــــئاب و الذي قد يؤثر على الأداء المعرفي، كما لجأنا إلى اختبار رسم الساعة و الاختبار المختصر للحالة العقلية MMSE و اختبار الكلمات الخمسة Epreuve des 5 mots de Dubois، وهذا لعزل عامل الخرف و الذي قد يؤدي بدوره إلى تذبذب النتائج، و قد استخدم أيضا هذان الاختباران الأخيران لقياس الذاكرة. أما النسبة لتصميم البحث فكان يتمثل في إجراء قياسات تطبق في مواعيد معينـة و يشمل على إجراء قياس قبـــــــــــــــــــــــــلي و مجموعة من القياسات البعدية (ثلاثة على الأقـــل)، و كانت القياسات البعدية في هذه الدراسة في المدد التالية: 24 و 48 و 4 أيام من الاستفاقة من التخدير، أما نتائج الدراسة فقد بينت عموما وجود فروق بين القياسات القبليـــة و القياسات البعدية، و منه استنتجنا وجود تراجع في الأداء على اختبارات الذاكرة في الفترة إلى 24 ساعة، و لكنه لم يدم طويلا إذ سرعان ما استرجع أفراد العينة قدراتهم التذكرية، و قد تبين هذا في القياس البعدي في فترة 24 ساعة و القياسات التي تليه إذ تحسن أداء الأفراد على اختبارات الذاكرة بشكل ملحوظ. و تم تفسير نتائج هذه الدراسة وفقا للمعطيات النظرية التي انطلقت منها و ذلك بالمقارنة مع الدراسات المرتبطة بموضوع البحث.

الكلمات المفتاحية

التخدير الجراحي العام، اضطراب الذاكرة ، القلق النفسي ، الاكتئاب النفسي، الخرف .