القارئ للدراسات الأدبية و النقدية و اللغوية
Volume 6, Numéro 1, Pages 216-227
2023-03-31

المُقارَبَة التّواصليّة لتدريس النّحو الوظيفيّ

الكاتب : Almashhrawi Hadeel .

الملخص

المقاربةُ التّواصليّة هي التّصوُّرُ العلمِيُّ الذي يقومُ على افتراضِ أنَّ وظيفةَ اللغةِ الأساسَ هي التّواصلُ، وألَّا سبيلَ إلى فهمِ بنيةِ اللغةِ إلاّ بالرّجوع إلى وظيفتِها. ويعدُّ النّحوُ الوظيفيُّ أحدَ أهمِّ الاتّجاهاتِ التي نشأت في إطارِ المدرسةِ التّداوليّةِ، حيثُ مرّ بمجموعةٍ من التّراكمات العلميّةِ المُتجذّرةِ في الفكرين: الغربيِّ والعربيِّ، جعلَتْهُ مُتأصِّلًا فيهما خلال عدّةِ قرونٍ مُتَعَاقِبَةٍ، فنضجَ بجهودٍ أصيلةٍ من كوكبةٍ من الباحثين أخرجته إلى حيّزِ الوجودِ اللسانيِّ، منذُ أنْ أرسى دعائِمَه عددٌ من اللسانيين، ترأّسهم الهولندي "سيمون دك" (Simon Dik)، حتّى تبلورت هذه النّظريّةُ وذاعَ صيتُها، لتصلَ إلى عالمِنا العربيِّ بدءًا ببلادِ المغربِ، وليكونَ ابنُها أحمدُ المتوكّلُ أشهرَ عربيٍّ ألّفَ في نظريةِ النَّحوِ الوظيفيِّ. وقد تمكّنَ النّحوُ الوظيفيُّ من أنْ يجدَ لنفسِهِ مكانةً خاصّةً بين الاتّجاهاتِ المُهَيْمِنَةِ على السّاحةِ اللسانيّةِ؛ بسببِ اجتهادِ الباحثينَ وعَمَلِهِم على ترسيخِ هذا الاتّجاهِ، ولأنّه لم يَسْتهدِفْ إقصاءَ المقارباتِ الأخرى، بل ظلّ يستفيدُ منها مُؤْمِنًا بوحدةِ البحثِ اللسانيِّ ونسبيّته، وبإمكانِ التّحاورِ المُمَنْهَجِ بين مذاهِبِهِ المختلفةِ. فما أسبابُ ضعفِ طلبتِنا في النّحوِ العربيِّ؟ وما الإسهامات التي يمكنُ أن يقدِّمَها النّحوُ الوظيفيُّ لتبسيطِ النّحوِ العربيِّ؟ وكيف يمكنُ استثمارُ النّظريّةِ التّواصليّةِ في تدريسِ النّحوِ الوظيفيّ؟

الكلمات المفتاحية

اللسانيات، ; التواصل ; المقاربة التّواصليّة ; النحو الوظيفي