جسور المعرفة
Volume 9, Numéro 1, Pages 75-82
2023-02-07
الكاتب : بن فردية ضياء الدين .
لا شكّ أن كثيرا من قضايا البلاغة العربية تحتاج إلى البحث في ثناياها وسبر أغوارها، حتى تكون سببا للتعرف على جمال هذا اللسان العربي الأصيل، الذي ما زالت علومه وفنونه مقصد الباحثين، وملجأ الدارسين منذ الجيل الأول إلى يومنا هذا، وقد تعامل البلاغيون مع أنواع خطابية عدّة، إلا أنّ القرآن الكريم قد شكّل محور الدراسات اللغوية عامة، والبلاغة خاصة، حيث أكبّ البلاغيون –قديما وحديثا- على كشف أسراره ودلائله إعجازه وسرّ نظمه، وولّد تعاملهم مع هذه النصوص جملة من الملاحظات التي تدور كلها في فلك الدراسات البلاغية والأسلوبية، ومن بين ما أفرزته تلك الملاحظات البلاغية المعاصرة؛ أسلوب الحجاج وما يتضمّنه من أنواع وطرق، والذي يُعتبر من بواعث الدرس البلاغي الحديث، حيث طرأ على كلّ الممارسات الخطابية، وشكّل جزءا من حياة الإنسان المُعاصر، لما يعتمده من تفكير عقلي، قائم على الاستدلال والبرهنة لتحقيق المقاصد، لذا جاءت هذه الدراسة للكشف عن أحد مظاهر الحجاج (الاستدلال الاستنباطي)، مُسقطة إيّاه على بعض آي القرآن الكريم، للكشف عن مدى تأثير القرآن حجاجيا في المخاطبين من جهة، والوقوف على آية من آيات الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم من جهة ثانية، مجيبة عن الإشكالية الآتية: ما صور الاستدلال الاستنباطي -بصفته نوعا من أنواع الحجاج- في آي القرآن الكريم؟
الحِجاج ؛ القرآن الكريم؛ الاستدلال الاستنباطي؛ العلم اليقيني. ; Argumentation, Holy Qur'an, deductive inference, certainty Science
بلقاسم عيسى
.
ص 2491-2503.