الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 15, Numéro 1, Pages 283-291
2023-01-31
الكاتب : جعرير محمد .
إن العملية التعليمية التعلمية تتطلب الإحاطة بجميع مكوناتها، من علوم التربية والبيداغوجيا والديداكتيك، ولعل هذا الأخير يكتسي أهمية بالغة، نظرا لارتباطه بالجانب التطبيقي، فهو يشكل ضرورة ملحة بالنسبة لعملية التدريس، ويساهم في تمكين الأطر التربوية من أداء أدوارها بشكل فعال، من خلال التوفيق بين المناهج والبرامج الدراسية مع وضعيات التدريس المختلفة. ويساهم كذلك في ضبط الإجراءات والآليات المناسبة لتدريس المادة الدراسية، فهو تصور يوضح فلسفة المنهاج، ويساعد على استنتاج مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة. أضحت الفلسفة اليوم مطالبة ببناء طريقة تعليمية جديدة يتم فيها التركيز على المتعلم أكثر من التركيز على خطاب المدرس، وباعتبار خصوصية مادة الفلسفة يمكن اخضاعها إلى أنشطة مدرسة في وضعيات ديداكتيكية خاصة، فإنها لا ترمي إلى الاكتفاء بنقل المعارف التاريخية الفلسفية اعتمادا على طرق تقليدية قائمة على الحشو والاستظهار، بل بجعل المتعلم يطلع على بينة تامة من تاريخ الفلسفة والسعي به نحو استيعاب مضامينها، وتمثلها كسلوك في حياته اليومية. وانطلاقا من أن الدرس الفلسفي هدفه تحقيق تمثل سلوك المتعلم الخاص بتنمية جملة من القدرات والكفايات، وهو ما يجب تأصيلها وترسيخها في البنيات المعرفية الذهنية والمنطقية للمتعلمين، وذلك من خلال توعيتهم بخلفياتها والدفع بهم إلى تفكيك الواقع ، وبهذا فإن تدريس الفلسفة يجب أن يرتكز على تعلم التفكير الذاتي بهدف تعويد وتدريب العقل على الممارسة النقدية.
الديداكتيك، البيداغوجيا، الفلسفة، علوم التربية. ; Didactic, Pedagogy, Philosophy, Educational sciences.
عبدالستار مركمال
.
ص 23-30.
علي أيت أوشان
.
إدريس عمراني
.
ص 445-461.