مجلة البحوث التاريخية
Volume 6, Numéro 2, Pages 510-535
2022-12-31
الكاتب : حلايمية رفيقة .
إن بروز حركة الترجمة في الوطن العربي لم تكن وليدة سطوع شمس الغرب على العرب في القرن التاسع عشر، فقد عرف العرب الترجمة ومارسوها منذ جاهليتهم. ثم ازدهرت هذه الحركة في العصر الأموي لتبلغ أوجها في العصر العباسي في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه المأمون. بيد أن هذا التألق خَبتْ جذوته لردح من الزمن بسبب ما تعرضت له الدول العربية من استعمار واستبداد وتخلف . ثم عاد ليشتعل في القرن التاسع عشر التي شهدت فيه أوروبا تحولا جذريا على جميع الأصعدة، بعد أن كانت تتخبط في جهل وظلام طامسين واستبداد اجترحته الكنيسة بطغيانها والنظام الإقطاعي بتجبره. إن حملة نابليون على مصر، وظهور آلة الطباعة، وشغف حاكم مصر الكبير ، محمد علي، بالاطلاع واتباع ما يحدث في الغرب من تطور على جميع الأصعدة، أعطى لحركة الترجمة دفعا قويا وأفسح المجال أمام ظهور لفيف من أساطين الترجمة العرب الذين ساهموا في تعزيز التفاعل الثقافي بين العالم الغربي والعالم العربي. بيد أن الواقع الحالي للترجمة في الوطن العربي لا يعكس ذلك الزخم الكبير من الأعمال المترجمة الذي شهده عصر النهضة . Contrary to the popular belief, Arabs did not start translating since the 19th century but since the Pre-Islamic era. As a movement, it emerged and blossomed during the Umayyad era and reached its peak during the Abbasid one. Under the tyranny of colonialization , however, the glamour of this movement faded away in the Arab World. It was not until the 19th century that translation begun to recover its pivotal position when Europe started to go through a radical change , after breaking away from the tight grip of a Church and feudal system. Furthermore, Napoleon’s campaign in Egypt and Muhammed Ali’s passion were elements that paved the way before the emergence of eminent Arab translators contributed in reinforcing the cultural interaction between Arab and Western World. Nonetheless, considering the state of play in the Arab World, translation is far from reflecting the achieved progress.
النهضة ; الترجمة ; الثقافة ; المترجم ; نالعرب ; ال ; طن ; العربي
أسماء بلهادي
.
ص 34-44.
تومي عبد القادر
.
ص 85-98.