مجلة رؤى للدراسات المعرفية والحضارية
Volume 8, Numéro 2, Pages 81-97
2022-12-31
الكاتب : كوسة بوجمعة .
تعتبر اللغة من المكتسبات التي تعطي لأي مجتمع من المجتمعات هويته وانتمائه الحضاري والديني. وانتقلت اللغة العربية إلى بلاد المغرب بفضل الدين الإسلامي الذي كرس بناء هوية المجتمع الجزائري، وصنع أمة بلغة عريقة وبلسان عربي، وخلًدها عبر التاريخ لتضل العديد من العادات والتقاليد والطقوس الدينية، والرموز والكثير من مركبات الهوية العربية والإسلامية مرتبطة باللغة العربية والدين الإسلامي بامتياز. إلا أن الاحتلال الفرنسي وطيلة أكثر من قرن استطاع خلق الكثير من التشوهات التي شابت المقوم اللغوي مستعينا في ذلك بفئة معينة من أبناء المجتمع الجزائري، حرص على تشبيعها بالثقافة الفرنسية بشكل جعل من هذه الفئة طوع إشارة المحتل الفرنسي، حيث خاضت من بعد دحر فرنسا مسؤولية الإبقاء على اللغة الفرنسية والتصدي لكل محاولات التعريب، وهو ما نلمسه في في ازدواجية اللغة في التعاملات والمراسلات الرسمية وغير الرسمية، في صورة تعكس تجذر اللغة الفرنسية في الإدارة الجزائرية. مقابل ذلك نجد أغلبية فئات المجتمع تعاني وتحصد نتيجة هذه المفارقات، ومدفوعا للتعامل باللغة الفرنسية كونها لغة الخطابات الرسمية والإدارية من جهة أخرى. وهي الصورة التي أفقدت المسار التنموي اللغة التي يجب أن يسير عليها، ناهيك عن تهديد هوية المجتمع الجزائري وانتماءاته الثقافية والحضارية التي هي في تصدع وتمزق مبطن، يتطلب الكثير من التضحيات للحفاظ عليها.
Algeria ; multilingualism ; identity ; culture ; development
بن أعمارة لعربي
.
ص 193-214.
شعلان سارة
.
حليم رشيد
.
ص 161-162.
فيروز مزياني
.
ص 276-295.