المعيار
Volume 21, Numéro 41, Pages 447-467
2016-06-19
الكاتب : صليحة بوالبردعة .
إذا كانت النظريات الغربية قد اختلفت في تحديد مستويات الأمن ،هل هو قومي أم إقليمي أم فردي ،فإن مقاصدهم في ذلك تختلف أيضا بين تحصيل القوة وحماية هوية الدولة الى حماية المكتسبات الاستراتيجية ،أو تحقيق الرفاه و التنمية للانسان ،فإن الأمن في الاسلام يختلف من حيث المفهوم والمقاصد ،فهو استقرار وأمان يستشعرهما المسلم في الدنيا متى طبقت أحكام الله تعالى التي وضعها لتسيير المجتمع المسلم ، وهي تأخذ تارة الدور الوقائي وتارة أخرى الدور الردعي وثالثة الدور العلاجي ،هذا على مستوى أمن الفرد الدنيوي ،أما الأمن الأخروي فيحصل باتقاء النار ودخول الجنة ونيل رضا الله تعالى. إن المقصد من الأحكام التي تحقق الأمن الفردي هو حفظ الكليات الخمس ،الدين والنفس و المال والعرض والعقل ، وبالنهاية يتحقق أمن الأمة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهذا قصد تأهيل الأمة لتعمر الأرض وتحقق الخلافة التي أنيطت ببني آدم .
الأبعاد المقاصدية - الأمن في القرآن الكريم