الخطاب
Volume 5, Numéro 7, Pages 11-30
2010-06-01
الكاتب : شيحة عبد المنعم .
رافقت بدايات الخطاب الصوفي أزمات فهم وتواصل معقّدة ومتداخلة قست في بُره من الزمن على هذا الخطاب وممارسيه. وقد نتج عن أزمات الفهم هذه أن تمّ اختزال أدبهم وتهميشه ضمن دائرة المذاهب الدينيّة أو العقديّة التي لا تعني غير أصحابها. وجهد القوم في تحجيم خطاب الصوفيّة ووسم "شطحاتهم" بالجنون والزندقة وحتى الإلحاد. ويكفي التذكير هنا بأزمة رائدهم الحلاج وما عاناه من عُسر في مستوى التلقي والفهم انتهت بصلبه للتدليل على حدّة التنافر بين التجربة الدينيّة العادية ومؤسّساتها الراعية لها وبين تجربة تروم تخطى الفهم التقليدي للشريعة وتجاوز حدودها ورسومها إلى عبادات جديدة تشجب الخوف والطمع (القراءة التقليدية للإيمان عند أهل السنة بما هو الخوف من الله والطمع في رضوانه) وتدعو إلى الحبّ سبيلا لتحقّق رضا المحبوب (الله) والبحث عن رؤية وجهه.
--
بــوهلالــة أمحمد
.
ص 619-630.