مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 18, Numéro 1, Pages 410-432
2022-01-15
الكاتب : سالم فتيحة .
حمل سؤال الهوية عند هشام جعيط قضايا تعلقت بالتراث و الحداثة و العقل والعقلانية والإصلاح و والنهضة و الثورة و العلمانية ونقد الصلة بين الدولة و الدين ،هذه القضايا التي أصبحت إطارا مرجعيا لمسألة الهوية ،التي تضاربت فيها أراء النخب المثقفة على المستويين الأيديولوجي و المنهجي ،فكان هشام جعيط واحدا من الذين أعادوا طرح هذه القضايا في إطار ثنائية الحداثة والهوية و ذلك مواصلة مع أسئلة النهضة التقليدية ،بعد أن انتكست في مرحلة معينة " فمجتمعاتنا العربية لم تنجز تنمية اجتماعية واقتصادية وتعليمية حقيقية تقضي على التأخر و التخلف و الأمية ،و يلتقي بها سؤال النهضة و التمدن "1 وعلى هذا الأساس شكلت قضية النقد الثقافي عند هشام جعيط، أحد المنطلقات الأساسية لقراءة جعيط التراث الاسلامي حيث "عالج جعيط في كتابه الشخصية العربية الاسلامية في منتصف السبعينات المشروع الثقافي العربي في أبعاده التاريخية و الأيديولوجية من منطلقات منهجية جديدة " 2و على ضوء النقد الثقافي المقارن ،فأحدثت هذه القراءات رؤية جديدة جعلت من هشام جعيط مجددا في مباحث الاسلام المبكر ومؤرخا للغرب الاسلامي حيث انصبت هذه القراءات في مجملها على قضايا الثقافة ،ثقافة الهوية و التحديث ،وهذا ما يبرر مراجعته النقدية لتجارب المشروع الإصلاحي العربي و المحاولات التحديثية للفكر الليبرالي ومراجعة تاريخ المدينة الاسلامية. )
النقد الثقافي المقارن ; المدينة الاسلامية ; هشام جعيط ; التراث الاسلامي
بن السايح خديجة
.
حميدات ميلود
.
ص 342-355.