دراسات
Volume 10, Numéro 2, Pages 59-69
2021-12-16
الكاتب : ايت العسري عادل .
ارتبط إنتاج الشعر وتلقيه، في الثقافة العربية القديمة، بمجالس الأدب التي كانت تقام في الأسواق أو في مجالس الخاصة، وأهم ماميز تداول الشعر في تلك المجالس هو الطابع الشفهي حيث يقوم الشاعر، وسط جموع الحاضرين، بإلقاء القصيدة، وعلى العموم، فقد ارتبط الشعر بعالم الأحياء، أما عندما يتعلق الأمر بالأموات، فإن الشاعر يرثي الميت معددا مناقبه، أي أن الخطاب كان يتجه، دائما، من الحي نحو الميت لكن هناك حالة أخرى اتخذ فيها مسار الخطاب منحى معاكسا أي من الميت نحو الحي، ويتعلق الأمر بالنقوش الشعرية على القبور، والتي لم تكن وظيفتها تزيينية بل كانت خطابا موجها نحو الأحياء بهدف التواصل معهم، وبذلك لم تعد المقابر فضاء موحشا ومرعبا، يعمه الصمت والسكون، لقد أضحت المقابر فضاء للتواصل ولتلقي الشعر، وبذلك اكتسى هذا الفضاء بعدا جماليا، وسنحاول، من خلال هذه الدراسة، تحديد طبيعة طرفي التواصل بالإضافة إلى الكشف عن مضامين الرسائل الموجهة إلى الأحياء، مع الكشف عن كيفية تلقيهم لها. The production and reception of ancient Arabic poetry were linked to the public event in which the poet speaks in the midst of the crowds presented, in general, poetry has been associated with the world of the living, however there are cases where the speech has taken the opposite direction, that is to say from the dead to the living, but this time the poem was not recited, it was engraved on the graves, they are a poetic epigram whose function was not ornamental, but was rather a speech intended for communicat with other person , and thus cemeteries became a living and poetic space. The current study will aim to identify the sender and the recipient, moreover revealing the content of messages addressed to the living, while revealing how they received them.
قبور ; تلقي ; تواصل ; خطاب ; نقوش شعرية ; Tomb ; Reception ; Communication ; Speech ; Poetic Epigram
بوسالم أحلام
.
عابد يوسف
.
ص 117-132.
Yahia Zeghoudi
.
pages 74-88.
مدرس مساعد بقسم الآثار الإسلامية محمد ناصر إسماعيل أبوالخير
.
ص 37-52.