مجلة الاستيعاب
Volume 2, Numéro 2, Pages 134-158
2020-05-20
الكاتب : حنان مغني .
مما لاشك فيها أنّ لكل حضارة مبادئ وأهداف تقوم عليها ولأجلها ،والحضارة الإسلامية شأنها في ذلك شأن الحضارات الأخرى بيد أنّ لها مقومات خالدة لم تصل إليها أمة من الأمم ،ولم تستطع حضارة من الحضارات أن تجاريها وتماثلها ،والشّرف في ذلك هو كتاب الله تعالى ،إذ يعد الأساس الأول للمعرفة الحضارية. وقصة الحضارة مع القرآن تبدأ إشارتها من مبدأ الاستخلاف وإعمار الكون، والشّهادة على الأمم دون استعلاء أو طغيان ، منذ بداية تأسيسها بقيادة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره الشّاهد الأول الذي كلفه الله بمهمة الشّهود على أمته والأمم الأخرى ،هذه المهمة التي لن تنزاح أعباؤها على عاتق الأمة الإسلامية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،لكن للأسف الشّديد الأمة الإسلامية اليوم في غياب كلي عن هذه المسؤولية ، فهي تشهد اليوم غيابا حضاريا بدل أن يكون لها شهود حضاري ،لذا يجب عليها تجديد ذاتها وأن تسعى إلى تصويب مسيرة تاريخها الحضاري من خلال العودة إلى إدراك فقه الشهود الحضاري ،وهذا ماسنحاول عرضه في هذا المقال.
التّجديد ،فقه، الشّهود الحضاري، الواقع، الآفاق)
سرير حاج خيرة
.
ص 43-62.
حنك عبد الوهاب
.
ص 110-117.
قاسم عمر حاج امحمد
.
ص 963-986.