افاق للعلوم
Volume 1, Numéro 5, Pages 310-322
2017-01-01
الكاتب : محمد الصالح بوعافية .
إنّ المطَّلع على كتب التفسير في عمومها والمهتم بها يلاحظ أنّ أصحابها قد نهجوا مناهج في تفاسيرهم حسب توجهاتهم واختصاصاتهم، فقد يغلب على بعضها لون على آخر، ويطغى على صبغتها العامة ناحية على سائر النواحي؛ فمنها ما كان اهتمام أصحابها بالآراء النحوية والوجوه الإعرابية، ومنها ما ساد عليها الاهتمام بإيراد القراءات القرآنية في الآية وتوجيهها، ومنها ما غلب عليها الطابع الفلسفي والعناية بالمذاهب الكلامية والمسائل العقدية، ومنها عُنيت بالاستدلال بآيات الأحكام وغيرها للمذاهب الفقهية والترجيح بينها واستنباط ما يمكن استنباط من مسائل الفروع، ومنها اتجهت نحو الجانب التربويّ السلوكيّ واستخراج الإرشادات الإلهية في تهذيب النفوس وتزكيتها.
التفسير الصوفيّ بين الغلوّ والاعتدال
خلايفية محمّد
.
محرز عبلة
.
ص 343-363.