مجلة سيميائيات
Volume 5, Numéro 1, Pages 22-27
2009-09-01
الكاتب : بوداود إبراهيمي .
إن طبيعة التصور البنوي لدراسة اللغة لم تتأت كما يعتقد الكثيرون، تكريسا لإلغــاء هيمنة الوصف المبهم الذي طغى على مناهج البحث اللغوي ومنه البحث الصوتي الذي ساد ردحا من الزمن، فبواكير التحول في المنهج والطرح الأولى، التي تولدت مع التأملات الأولى لحلقة المستشرق "دي ساسيSilvester de sacy" في بدايات القرن الثامن عشر، لم تكن إلا نتاجا حتميا لجملة الملاحظات التي أفرزها البحث المقارن في علم الصوت وعلم وظيفة الصوت حيث أصبح من المتعسّر على التنظير الاستبطاني الإمساك بها. ولعل هذا المقتضى قد أوعز للفونولوجيا الارتهان إلى آليات البحث السنكروني، وذلك بالنظر للطبيعة المادية للصوت اللغوي التي تنهض على أحكام الأداء وهيئات التمثل الآني للكلام. ومن هنا، يتقدم معلم الزمن بوصفه، عاملا فارقا وبعدا محددا لخصائص منظومة التلفظ، حيث يسهم الزمن في إكساب الصوت قيمة تمييزية على غرار السمات التي تمده بها الكميات الواصفة الأخرى في نحو الشدة والاهتزاز ودرجة الصوت. ومن صلب الوظيفية التي يؤديها الزمن في إكساب الصوت اللغوي قيمته اللسانية، وكذا الوظيفة الدلالية التي يجليها عبر مفاصل البنى المقطعية ضمن خطية وتعاقب الكلام، تتأتى أهمية تكشف طبيعة الخاصية الفيزيائية لزمن النطق، وكذا الوظيفة الفونولوجية التي يؤديا ضمن الأنساق الملفوظة.
الزمن، النطق، الصوت، الفونولوجيا، الوظيفة.
زراط الدراجي
.
ايت لونيس مراد
.
بن حامد نورالدين
.
ص 290-299.
عاشور بوجانة
.
ص 57-76.