افاق للعلوم
Volume 1, Numéro 4, Pages 251-255
2016-09-01
البنية الحجاجية للتناص
الكاتب : خليفة عوشاش .
الملخص
استهوى التناص الكثير من الدارسين فكتبوا في موضوعه ونقبوا في حيثياته بل جعله بعضهم مناط تشكل وتراكم المعارف في النصوص ووصفوه بالحتمية التي لا يمكنها أن تنفلت منه، وتتبعوا أنماطه المختلفة في كم هائل منها ، إلا أن تلك الدراسات النقدية النظرية والتطبيقية لم تتناوله من الناحية الحجاجية؛ الأمر الذي يريد هذا المقال الدفاع عنه والتنويه بأهميته. النص الأدبي والحجاج لما كانت الوظيفة الحجاجية وظيفة كامنة في بنية اللغة في مظاهرها التركيبية والدلالية والتداولية1 و كان الحجاج_ فن الاقناع وطرائق الاستدلال _ حاضرا في كل نص تواصلي فإن النص الأدبي باعتباره ضربا من ضروب التواصل لا يخلو من حجاج . ولعل الاستراتيجيات التي يوظفها النص الأدبي في محاصرة المتلقي من أجل توريطه واكتساح مناطقه بلغة الإقناع قصد تغيير مواقفه، ومن ثم توجيهه إلى سلوك معين دون سواه من السلوكات والمواقف التي تترصده بالتأثير فيه، تكون أكثر تعقيدا مما هي عليه في ضروب التواصل الأخرى من ناحية الاعتناء بالأهداف وخطط الإنتاج وكمية المعلومات ونوعيتها، ووضعيات المتلقين الذين تستهدفهم. ولأن نظريات الحجاج متسعة الميادين ، وعلاقاتها بالنص الأدبي علاقات متشعبة، عمدنا إلى التركيز على ظاهرة التناص نظرا لأهميتها في بناء النص تواصليا من جانب، وكثرة الدراسات النقدية النظرية والتطبيقية التي أنجزت حولها من جانب آخر، وهي في الأصل دراسات معرفية ونقدية لم تتناول الظاهرة في إطار الدرس الحجاجي، ولهذا جاءت المقاربة لإضاءة هذا الجانب من الموضوع من خلال التطرق إلى الخصائص الحجاجية للنص ، ومفاهيم التناص، وآلياته الحجاجية.
الكلمات المفتاحية
البنية الحجاجية للتناص
مقالات مماثلة
أستاذ مساعد د. عيسى بن سعيد الحوقاني
.
باحث أ. خالد علي إبراهيم
.
ص 345-382.
