مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 10, Numéro 1, Pages 495-508
2020-06-28
الكاتب : لجلط فاطمة أحلام . عزوز عبد الناصر .
يتناول هذا البحث موضوع "دور التنشئة الاجتماعية الأسرية في تنميط دور الفتاة في الأسرة الجزائرية"، وجاءت فكرة القيام به كاستجابة علمية لمعرفة مظاهر التغير في تنشئة الفتاة على دورها في الأسرة الحديثة مقارنة بالأسرة التقليدية، وذلك بعد التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي شهدها العالم والمجتمع الجزائري، والتي تعد كاستجابة تكيفية لما يحدث في المجتمع لمواجهة المطالب الجديدة من جهة، ومن جهة أخرى، لمواكبة ما يحدث في العالم المعاصر، حيث أوجد هذا الوضع صراعا وخلق إشكالية بين منظومة القيم التقليدية والمنظومة القيمية الحديثة في تنشئة الفتاة التي فرضت نفسها، وأصبحت تحظى بنوع من القبول الاجتماعي، وعليه تصب غاية البحث في جانب تمكين الأسرة الجزائرية في تنشئة الفتاة على أدوارها وفقا لما هو محدد ثقافيا واجتماعيا دون الإخلاء بمتطلبات الحياة الحديثة بوصفها عنصرا فاعلا في المجتمع. لقد تم الكشف من خلال هذا البحث أن هناك مجموعة من العمليات التي تعتمد عليها التنشئة الاجتماعية الأسرية في تنميط الدور لدى الفتاة، بعضها يتم بطريقة واعية (مقصودة) وأخرى بطريقة غير واعية، حيث يلعب مفهوم النموذج وارتباط الأنثى بالأم الدور الهام في اكتساب سلوكيات ترتبط بدورها كأنثى، ومن بين أهم هذه العمليات التقمص والتقليد والتوحد والضبط. وتقوم التفرقة في التنشئة الاجتماعية منذ السنوات الأولى من حياة الطفل، وتتم هذه العملية بطريقة جماعية حيث يشارك فيها الجميع. أما فيما يتعلق بنوع التنشئة الاجتماعية للفتاة في الأسرة التقليدية، فإن الفتاة تمثل شرف العائلة، لذا تحاط برعاية خاصة، حيث يفرض عليها الامتثال لقيم ومعايير صارمة، وتهيأ لتولي المهام المنزلية. أما في الأسرة الحديثة وبعد التغير الذي شهده المجتمع الجزائري ، فإن التنشئة لم تعد قائمة على التفرقة بين الجنسين، وقد ساهم التعليم والعمل في إعطاء استقلالية للفتاة ونوع من التحرر، فبرزت قيم جديدة، ولم تعد التنشئة قائمة على إعداد الفتاة للحياة المنزلية؛ وإنما للحياة ككل.
التنشئة الاجتماعية، الأسرة الجزائرية، دور الفتاة، تنميط الدور، التغير الاجتماعي.
قودة عزيز
.
ص 1-14.
سيفي محمد بدر الدين
.
ص 118-130.
Merioua Hafeda
.
pages 568-578.